الكوثر بقلم الاستاذ حسن الوكيل
صفحة 1 من اصل 1
الكوثر بقلم الاستاذ حسن الوكيل
الكــوثــــر
يقول تعالى (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ).
أخرج البخاري عن
أنس رضي الله عنه قال: لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء،
قال: (أتيت على نهر، حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفا، فقلت: ما هذا يا جبريل؟
قال: هذا الكوثر). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الكوثر نهر في الجنة،
حافتاه من ذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب ريحا من المسك،
وماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من الثلج) أحمد في مسنده والترمذي وابن
ماجة عن ابن عمر، وقال السيوطي: صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم (الكوثر نهر أعطانيه الله في الجنة: ترابه مسك أبيض من اللبن وأحلى من
العسل، ترده طير أعناقها مثل أعناق الجزر، آكلها أنعم منها) الحاكم في
المستدرك عن أنس، وقال السيوطي: صحيح.
وأخرجه الترمذي بصيغة: "سُئِلَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ما الكَوْثَرُ؟ قَالَ: (ذَاكَ نَهْرٌ
أَعْطَانِيهُ الله يَعْنِي في الجَنّةِ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ الّلبَنِ
وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ فِيهِ طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ
الْجُزُرِ). قال عُمَرُ: إِنّ هَذِهِ لَنَاعِمَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله
صلى الله عليه وسلم: "َكْلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا).
قال الإمام
المناوي في فيض القدير:
(الكوثر نهر أعطانيه اللّه في الجنة) وهو النهر
الذي يصب في الحوض فهو مادة الحوض كما جاء صريحاً في البخاري (ترابه مسك
أبيض من اللبن وأحلى من العسل ترده طير أعناقها مثل أعناق الجزر وآكلها
أنعم منها) قال القرطبي في التذكرة: ذهب صاحب القوت وغيره إلى أن الحوض
يكون بعد الصراط وعكس آخرون والصحيح أن له حوضين أحدهما في الموقف قبل
الصراط والآخر داخل في الجنة وكل منهما يسمى كوثراً قال ابن حجر: وفيه نظر
لأن الكوثر داخل الجنة كما في هذا الحديث وماؤه يصب في الحوض ويطلق على
الحوض كوثر لأنه يمد منه. أهـ
قال صلى الله عليه وسلم (إن قدر حوضي كما
بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء) أحمد في
مسنده ومتفق عليه [البخاري ومسلم] عن أنس.
قال صلى الله عليه وسلم
(حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك،
وكيزانه كنجوم السماء، من يشرب منها فلا يظمأ أبدا) متفق عليه [البخاري
ومسلم] عن ابن عمرو، وقال السيوطي: صحيح.
قال صلى الله عليه وسلم (إن
حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل،
أكاويبه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودا
عليه فقراء المهاجرين: الشعث رؤوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون
المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد، الذين يعطون الحق الذي عليهم ولا يعطون
الذي لهم). أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن
ثوبان، وقال السيوطي: صحيح.
شرح: ["إن حوضي": أي إن مسافته.
"أكاويبه": جمع كوب.
"لا تفتح لهم السدد": الأبواب ومثلها.
"لا
يعطون الذي لهم": لا يعطيهم الناس حقهم لضعفهم]
واخرج الطبراني عن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قد أعطيت الكوثر، نهر في الجنة عرضه
وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضأ منه أحد
فيشعث، لا يشربه إنسان أخفر ذمتي ولا قتل أهل بيتي).
قال صلى الله
عليه وسلم (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي) متفق
عليه (البخاري ومسلم) عن أبي هريرة وعبد الله بن زيد.
أخرج البخاري
ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (والذي نفسي بيده
لأذودن رجالا عن حوضي كما تزداد الغريبة من الإبل عن الحوض).
أخرج
البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يرد علي يوم
القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: أي رب أصحابي فيقول: إنك لا
علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى).
وأخرج
مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:
"إِنّ حَوْضِي لأَبْعَدُ مِنْ أَيْلَةَ مِنْ عَدَنٍ. وَالّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ إِنّي لأَذُودُ عَنْهُ الرّجَالَ كَمَا يَذُودُ الرّجُلُ الإِبِلَ
الْغَرِيبَةَ عَنْ حَوْضِهِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ! وَتَعْرِفُنَا؟
قَالَ: "نَعَمْ. تَرِدُونَ عَلَيّ غُرّاً مُحَجّلِينَ مِنْ آثَارِ
الْوُضُوءِ. لَيْسَتْ لأَحَدٍ غَيْرِكُمْ".
أخرج مسلم عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبُرَةَ
فَقَالَ: (السّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. وَإِنّا، إِنْ
شَاءَ اللّهَ، بِكُمْ لاَحِقُونَ. وَدِدْتُ أَنّا قَدْ رَأَيْنَا
إِخْوَانَنَا) قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟
قَالَ: (أَنْتُمْ أَصْحَابِي. وَإِخْوَانُنَا الّذِينَ لَمْ يَأْتُوا
بَعْدُ). فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ
أُمّتِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ فَقَالَ: "(َرَأَيْتَ لَوْ أَنّ رَجُلاً لَهُ
خَيْلٌ غُرّ مُحَجّلَةٌ. بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ. أَلاَ
يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟) قَالُوا: بَلَىَ. يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ:
(فَإِنّهُمْ يَأْتُونَ غُرّاً مُحَجّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ. وَأَنَا
فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ. أَلاَ لَيُذَادَنّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا
يُذَادُ الْبَعِيرُ الضّالّ فَأُنَادِيهِمْ: أَلاَ هَلُمّ فَيُقَالَ:
إِنّهُمْ قَدْ بَدّلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ: سُحْقاً سُحْقا).
اللهم اجعلنا ممن يشربون من كوثر صفاته صلى الله عليه وسلم في الدنيا
ويشربون من حوضه في الآخرة.
يقول تعالى (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ).
أخرج البخاري عن
أنس رضي الله عنه قال: لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء،
قال: (أتيت على نهر، حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفا، فقلت: ما هذا يا جبريل؟
قال: هذا الكوثر). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الكوثر نهر في الجنة،
حافتاه من ذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب ريحا من المسك،
وماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من الثلج) أحمد في مسنده والترمذي وابن
ماجة عن ابن عمر، وقال السيوطي: صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم (الكوثر نهر أعطانيه الله في الجنة: ترابه مسك أبيض من اللبن وأحلى من
العسل، ترده طير أعناقها مثل أعناق الجزر، آكلها أنعم منها) الحاكم في
المستدرك عن أنس، وقال السيوطي: صحيح.
وأخرجه الترمذي بصيغة: "سُئِلَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ما الكَوْثَرُ؟ قَالَ: (ذَاكَ نَهْرٌ
أَعْطَانِيهُ الله يَعْنِي في الجَنّةِ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ الّلبَنِ
وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ فِيهِ طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ
الْجُزُرِ). قال عُمَرُ: إِنّ هَذِهِ لَنَاعِمَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله
صلى الله عليه وسلم: "َكْلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا).
قال الإمام
المناوي في فيض القدير:
(الكوثر نهر أعطانيه اللّه في الجنة) وهو النهر
الذي يصب في الحوض فهو مادة الحوض كما جاء صريحاً في البخاري (ترابه مسك
أبيض من اللبن وأحلى من العسل ترده طير أعناقها مثل أعناق الجزر وآكلها
أنعم منها) قال القرطبي في التذكرة: ذهب صاحب القوت وغيره إلى أن الحوض
يكون بعد الصراط وعكس آخرون والصحيح أن له حوضين أحدهما في الموقف قبل
الصراط والآخر داخل في الجنة وكل منهما يسمى كوثراً قال ابن حجر: وفيه نظر
لأن الكوثر داخل الجنة كما في هذا الحديث وماؤه يصب في الحوض ويطلق على
الحوض كوثر لأنه يمد منه. أهـ
قال صلى الله عليه وسلم (إن قدر حوضي كما
بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء) أحمد في
مسنده ومتفق عليه [البخاري ومسلم] عن أنس.
قال صلى الله عليه وسلم
(حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك،
وكيزانه كنجوم السماء، من يشرب منها فلا يظمأ أبدا) متفق عليه [البخاري
ومسلم] عن ابن عمرو، وقال السيوطي: صحيح.
قال صلى الله عليه وسلم (إن
حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل،
أكاويبه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودا
عليه فقراء المهاجرين: الشعث رؤوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون
المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد، الذين يعطون الحق الذي عليهم ولا يعطون
الذي لهم). أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن
ثوبان، وقال السيوطي: صحيح.
شرح: ["إن حوضي": أي إن مسافته.
"أكاويبه": جمع كوب.
"لا تفتح لهم السدد": الأبواب ومثلها.
"لا
يعطون الذي لهم": لا يعطيهم الناس حقهم لضعفهم]
واخرج الطبراني عن أنس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قد أعطيت الكوثر، نهر في الجنة عرضه
وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضأ منه أحد
فيشعث، لا يشربه إنسان أخفر ذمتي ولا قتل أهل بيتي).
قال صلى الله
عليه وسلم (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي) متفق
عليه (البخاري ومسلم) عن أبي هريرة وعبد الله بن زيد.
أخرج البخاري
ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (والذي نفسي بيده
لأذودن رجالا عن حوضي كما تزداد الغريبة من الإبل عن الحوض).
أخرج
البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يرد علي يوم
القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: أي رب أصحابي فيقول: إنك لا
علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى).
وأخرج
مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:
"إِنّ حَوْضِي لأَبْعَدُ مِنْ أَيْلَةَ مِنْ عَدَنٍ. وَالّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ إِنّي لأَذُودُ عَنْهُ الرّجَالَ كَمَا يَذُودُ الرّجُلُ الإِبِلَ
الْغَرِيبَةَ عَنْ حَوْضِهِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ! وَتَعْرِفُنَا؟
قَالَ: "نَعَمْ. تَرِدُونَ عَلَيّ غُرّاً مُحَجّلِينَ مِنْ آثَارِ
الْوُضُوءِ. لَيْسَتْ لأَحَدٍ غَيْرِكُمْ".
أخرج مسلم عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبُرَةَ
فَقَالَ: (السّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ. وَإِنّا، إِنْ
شَاءَ اللّهَ، بِكُمْ لاَحِقُونَ. وَدِدْتُ أَنّا قَدْ رَأَيْنَا
إِخْوَانَنَا) قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟
قَالَ: (أَنْتُمْ أَصْحَابِي. وَإِخْوَانُنَا الّذِينَ لَمْ يَأْتُوا
بَعْدُ). فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ
أُمّتِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ فَقَالَ: "(َرَأَيْتَ لَوْ أَنّ رَجُلاً لَهُ
خَيْلٌ غُرّ مُحَجّلَةٌ. بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ. أَلاَ
يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟) قَالُوا: بَلَىَ. يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ:
(فَإِنّهُمْ يَأْتُونَ غُرّاً مُحَجّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ. وَأَنَا
فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ. أَلاَ لَيُذَادَنّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا
يُذَادُ الْبَعِيرُ الضّالّ فَأُنَادِيهِمْ: أَلاَ هَلُمّ فَيُقَالَ:
إِنّهُمْ قَدْ بَدّلُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ: سُحْقاً سُحْقا).
اللهم اجعلنا ممن يشربون من كوثر صفاته صلى الله عليه وسلم في الدنيا
ويشربون من حوضه في الآخرة.
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57270
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» حسبنا الله ونعم الوكيل
» ~~حـــوار مع الشيطان بقلم عائض القرني~~
» تفسير سورة الكوثر نقلا عن تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
» ~~حـــوار مع الشيطان بقلم عائض القرني~~
» تفسير سورة الكوثر نقلا عن تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى