الصلاحيةُ انتهت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصلاحيةُ انتهت
حتماً كل من قرأ العنوان تخيل منتجاً غذائياً ربما، فدائماً
ما يذكرنا ذلك العنوان أعلاه بتاريخ انتهاء منتج غذائي محلي أو أجنبي أو
أي منتج آخر مخصص للأستخدام الآدمي. الحقيقة أن ذلك العنوان قد ينطبق على
أي أمر آخر معرض لإنتهاء الصلاحية كالمشاعر الأنسانية مثلاً. فهناك من
يعتدي على أطفال، أي قلب يحمل ذلك الذي يعتدي على طفل ، فلا يرده ضمير مؤنب
ولا فطرة ولا إنسانيه !
كذلك هذه هي النتيجة في المشاعر، حين تخرج من قلبٍ محبٍ صادقٍ مخلص ولا تجد
أي تأثير لها من الطرف الآخر أو المتلقي المنشغل بقلب ٍآخر خفي !
هكذا تتهي صلاحية المشاعر في الأنسان مع الوقت حين يمر بتلك الظروف المحبطة
والسوداء لتترك تأثيراً سلبياً يصعب إعادتها لصوابها في كثير من الأحيان .
وقد يتشعب المفهوم لأبعد من ذلك ويشمل كل شئ كان له جدوى ثم أصبح بلا فائده !!
في حياتنا اليومية أمور كثيره ما عادت كما كانت أو كما ينبغي أو كما أمر
بها ديننا الحنيف ، فيصبح بعض الناس بلا صلاحيةٍ أيضاً فوجودهم يساوي
غيابهم . فكم من أناس لا يقيمون للرحم صلةً، وأي صله ، بالأب والأم ، الأخ
والأخت ، أي حياة تلك التي يعيشها الأنسان في يومه بل أسبوعه وشهره دون
يخطر على عقله وذاكرته أبويه وأخوته ، فإذا تذكرهم يمر عليهم مرور الكرام
وكأنهم أصدقاء قدامى !! هذا ما يحدث حينما يموت قلب أحدهم أو يطغى حبٌ
الدنيا على حب الله .
وكم من أناس باعوا الأمانة والإخلاص من أجل الدنيا فتجدهم يركضون ويلهثون
هنا وهناك بلا ضمائر يبيعون هذا ويشترون هذا ويتنازلون عن عزتهم وكرامتهم
بأبخس الأثمان، دون أن يحرك ذلك فيهم ساكناً أو تأتيهم بعد ذلك استفاقةً
ولو متأخره، فلا الموظف الصغير يعتبر ولا الوزير يعتذر، بل يستمرون في
بيعهم وشرائهم دون رادع كما لو أن صلاحية قلوبهم انتهت !
لمن باع إنسانية وأمانته وصلة رحمه ، جدد صلاحية قلبك بأسرع ما يمكن .. فالوقت يمر .. والحياة لا تنتظر ..
ما يذكرنا ذلك العنوان أعلاه بتاريخ انتهاء منتج غذائي محلي أو أجنبي أو
أي منتج آخر مخصص للأستخدام الآدمي. الحقيقة أن ذلك العنوان قد ينطبق على
أي أمر آخر معرض لإنتهاء الصلاحية كالمشاعر الأنسانية مثلاً. فهناك من
يعتدي على أطفال، أي قلب يحمل ذلك الذي يعتدي على طفل ، فلا يرده ضمير مؤنب
ولا فطرة ولا إنسانيه !
كذلك هذه هي النتيجة في المشاعر، حين تخرج من قلبٍ محبٍ صادقٍ مخلص ولا تجد
أي تأثير لها من الطرف الآخر أو المتلقي المنشغل بقلب ٍآخر خفي !
هكذا تتهي صلاحية المشاعر في الأنسان مع الوقت حين يمر بتلك الظروف المحبطة
والسوداء لتترك تأثيراً سلبياً يصعب إعادتها لصوابها في كثير من الأحيان .
وقد يتشعب المفهوم لأبعد من ذلك ويشمل كل شئ كان له جدوى ثم أصبح بلا فائده !!
في حياتنا اليومية أمور كثيره ما عادت كما كانت أو كما ينبغي أو كما أمر
بها ديننا الحنيف ، فيصبح بعض الناس بلا صلاحيةٍ أيضاً فوجودهم يساوي
غيابهم . فكم من أناس لا يقيمون للرحم صلةً، وأي صله ، بالأب والأم ، الأخ
والأخت ، أي حياة تلك التي يعيشها الأنسان في يومه بل أسبوعه وشهره دون
يخطر على عقله وذاكرته أبويه وأخوته ، فإذا تذكرهم يمر عليهم مرور الكرام
وكأنهم أصدقاء قدامى !! هذا ما يحدث حينما يموت قلب أحدهم أو يطغى حبٌ
الدنيا على حب الله .
وكم من أناس باعوا الأمانة والإخلاص من أجل الدنيا فتجدهم يركضون ويلهثون
هنا وهناك بلا ضمائر يبيعون هذا ويشترون هذا ويتنازلون عن عزتهم وكرامتهم
بأبخس الأثمان، دون أن يحرك ذلك فيهم ساكناً أو تأتيهم بعد ذلك استفاقةً
ولو متأخره، فلا الموظف الصغير يعتبر ولا الوزير يعتذر، بل يستمرون في
بيعهم وشرائهم دون رادع كما لو أن صلاحية قلوبهم انتهت !
لمن باع إنسانية وأمانته وصلة رحمه ، جدد صلاحية قلبك بأسرع ما يمكن .. فالوقت يمر .. والحياة لا تنتظر ..
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: الصلاحيةُ انتهت
شكرا لك ياغالي على مواضيع المميزة
بارك الله فيك وجزآك الله كل خير
تحياتي اليك مع امنياتي لك بالتوفيق
تقبل مروري
بارك الله فيك وجزآك الله كل خير
تحياتي اليك مع امنياتي لك بالتوفيق
تقبل مروري
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى