الدنياء مزرعة الاخرة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدنياء مزرعة الاخرة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الزاهدين وإمام العابدين، أما بعد:
فإنّ الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤمن
أن يكون فيها على جناح سفر، يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم.
فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زادا يبلغه إلى رضوان الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار.
تعريف الزهد في الدنيا
تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها.
قال الإمام أحمد : الزهد في الدنيا : قصر الأمل.
وقال عبدالواحد بن زيد : الزهد في الدينار والدرهم.
وسئل الجنيد عن الزهد فقال : استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.
وقال أبو سليمان الداراني : الزهد : ترك ما يشغل عن الله.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جدا.
قال ابن القيم : والذي أجمع عليه العارفون : أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.
فأين المسافرون بقلوبهم إلى الله؟
أين المشمرون إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟
أين عشاق الجنان وطلاب الآخرة؟
الزهد في القرآن
قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار
بخستها و قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار
بشرفها ودوامها.
ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا :
1ـ قوله تعالى : { اعلموا أنّما الحياة الدنيا لعب
ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار
نباته ثمّ يهيج فتراه مصفرّا ثمّ يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة
من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } [ الحديد : 20 ].
2ـ وقوله سبحانه : { زين للناس حب الشهوات من النساء
والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام
والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب } [ آل عمران : 14 ].
3ـ وقوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب } [ الشورى : 20 ].
4ـ وقوله تعالى : { قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا } [ النساء : 77 ].
5ـ وقوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى } [ الأعلى : 16 - 17 ].
أحاديث الزهد في الدنيا
أما أحاديث النبي التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها:
1ـ قول النبي لابن عمر رضي الله عنهما : «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته : «وعدّ نفسك من أصحاب القبور»
2ـ وقال النبي : «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» [رواه مسلم].
3ـ وقال مبينا حقارة الدنيا : «ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليمّ ، فلينظر بم يرجع» [رواه مسلم].
4ـ وقال : «مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف ، ثم راح وتركها» [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].
5ـ وقال : «لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
6ـ وقال : «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس» [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
7ـ وقال : «اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من الله إلا بعدا» [رواه الحاكم وحسنه الألباني].
حقيقة الزهد في الدنيا
الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهو ليس بتحريم الطيبات
وتضييع الأموال، ولا بلبس المرقع من الثياب، ولا بالجلوس في البيوت
وانتظار الصدقات، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة
يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي، ولا تكون في
القلوب، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه، استوى في عينه إقبالها
وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها، ولم يحزن على إدبارها.
قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي
الدنيا ـ من الملك، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل
زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء مالهما.
فإنّ الدنيا دار سفر لا دار إقامة، ومنزل عبور لا موطن حبور، فينبغي للمؤمن
أن يكون فيها على جناح سفر، يهيئ زاده ومتاعه للرحيل المحتوم.
فالسعيد من اتخذ لهذا السفر زادا يبلغه إلى رضوان الله تعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار.
إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق | والليالي متجر الإنسان والأيام سوق |
تعريف الزهد في الدنيا
تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها وخلو القلب من التعلق بها.
قال الإمام أحمد : الزهد في الدنيا : قصر الأمل.
وقال عبدالواحد بن زيد : الزهد في الدينار والدرهم.
وسئل الجنيد عن الزهد فقال : استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.
وقال أبو سليمان الداراني : الزهد : ترك ما يشغل عن الله.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة، واستحسنه ابن القيم جدا.
قال ابن القيم : والذي أجمع عليه العارفون : أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.
فأين المسافرون بقلوبهم إلى الله؟
أين المشمرون إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟
أين عشاق الجنان وطلاب الآخرة؟
الزهد في القرآن
قال الإمام ابن القيم: والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار
بخستها و قلتها، وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار
بشرفها ودوامها.
ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا :
1ـ قوله تعالى : { اعلموا أنّما الحياة الدنيا لعب
ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار
نباته ثمّ يهيج فتراه مصفرّا ثمّ يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة
من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } [ الحديد : 20 ].
2ـ وقوله سبحانه : { زين للناس حب الشهوات من النساء
والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام
والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب } [ آل عمران : 14 ].
3ـ وقوله تعالى : { من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب } [ الشورى : 20 ].
4ـ وقوله تعالى : { قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا } [ النساء : 77 ].
5ـ وقوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى } [ الأعلى : 16 - 17 ].
أحاديث الزهد في الدنيا
أما أحاديث النبي التي رغبت في الزهد في الدنيا والتقلل منها والعزوف عنها فهي كثيرة منها:
1ـ قول النبي لابن عمر رضي الله عنهما : «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» [رواه البخاري]. وزاد الترمذي في روايته : «وعدّ نفسك من أصحاب القبور»
2ـ وقال النبي : «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» [رواه مسلم].
3ـ وقال مبينا حقارة الدنيا : «ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليمّ ، فلينظر بم يرجع» [رواه مسلم].
4ـ وقال : «مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف ، ثم راح وتركها» [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].
5ـ وقال : «لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرا منها شربة ماء» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
6ـ وقال : «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس» [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
7ـ وقال : «اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من الله إلا بعدا» [رواه الحاكم وحسنه الألباني].
حقيقة الزهد في الدنيا
الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله وأصحابه، فهو ليس بتحريم الطيبات
وتضييع الأموال، ولا بلبس المرقع من الثياب، ولا بالجلوس في البيوت
وانتظار الصدقات، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة
يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي، ولا تكون في
القلوب، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه، استوى في عينه إقبالها
وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها، ولم يحزن على إدبارها.
قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي
الدنيا ـ من الملك، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل
زمانهما، ولهما من المال والملك والنساء مالهما.
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51257
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: الدنياء مزرعة الاخرة
شكراااااااااااااااااااااااااا لكـ وبارك الله فيكـ
تحياتــــــى
تحياتــــــى
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57272
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
رد: الدنياء مزرعة الاخرة
جزاكـ الله خيرا
BRAHIM- عضو V!P
- عدد المساهمات : 528
نقاط المنافسة : 6349
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 10/03/2013
مواضيع مماثلة
» الطريق الى الاخرة
» قاموا بسرقة مزرعة ... فهل يقبل تعويض من أهالى السارقين عن هذا ؟
» فرار آلاف التماسيح من مزرعة بجنوب أفريقيا بسبب الفيضانات
» القران القران القران القران رفيق الدنيا و الاخرة...
» قاموا بسرقة مزرعة ... فهل يقبل تعويض من أهالى السارقين عن هذا ؟
» فرار آلاف التماسيح من مزرعة بجنوب أفريقيا بسبب الفيضانات
» القران القران القران القران رفيق الدنيا و الاخرة...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى