المطر
صفحة 1 من اصل 1
المطر
فتاة
تأتي لزيارتي حين يسقُطْ المطر ، أحظى برفقتها ، أشّعُر بحنانها برائحتها
(!) ، تُعانقني مثلُما تُعانق الارض المطر ، تنبعث منها رائحةً زكية
تُثّمل أنفاسي ، تُشبه تلكم الرائحة المُتصاعدة من الارض حين يحتضنُها المطر ..
أتذّكرون رائحة الأرض بعدما يسقُطْ عليها المطر ؟ أتذكرون كيف تكون الأرض
مُبتهجة والجبال صافيه والأشجار تتراقص أغصانُها وأوراقُها مُبتهجةً
بقدوم المطر ؟ الأطفال الرجال النساء الكُلّ في غِبطة وسرور الكُلّ سعيّد بسقوط " المطر " ، في هذه اللحظات ينتابني شُعور
جميل وغريب في آن واحد (!)، أختلي بنفسي أعتزلُ من حولي وأذهبْ بعيداً عن مرأى أعيُن الناس (!) أخلُد
مع ذاتي في مكان تحفّهُ السكيّنة والهدوء ، أغمضُ عيّناي لأستمتع بأجواء المطر برائحة الأرض بزقزقة العصافير
والهواء النقي العليّل ، أهيّمُ بخيالي في عالم يسكنهُ اثنان "أنا" و "فتاة المطر" ..!
تظّهُر فجأة في أحلامي (!) تقترب مني لـِ تجلس بجانبي ، "فتاة" لم أستطيع
أن أرى شيّئاً من ملامِح وجهها ، وفي كُلّ مرة أعجز أن أرسمُها ، كانت تظهر
لي حين يسّقُط المطر ، أغّمضْ عيّناي من أجلّ أنْ أراها ! ، وأرى ملامح وجهها ولكن لا جدوى ! أَخذّ نفسّاً عميقاً طمعاّ في أن
أشتمَّ رائحتها ، أغّمضْ عيّناي فأشّعُر بها تجلس بجانبي تُداعب بأناملُها قطرات المطر العالقةُ في رموش عيّناي ..
أُحاول أن أفتح عيّناي فـ تأبى (!) ، تقول لي لا تفْتح عيّنيكَ أبقيهما
مُغْلَقتان ، فإن فتحتَهما لن تراني ! أشعر بها كُلّما إزداد المطر ،
وأشتّم رائحتُها كُلّما إزّدادتْ
رائحة الارض العبقة بعد معانقتها المطر ، هكذا هى تفْرّز رائحةً عطرة ساحرة كُلّما إزّداد تساقط المطر !
وأرجو من -الله- بأن لا يتوقف المطر حتى لا تذهب تلكم الفتاة ..
أنسى العالم أنسى نفسي وترّتعدْ فرائصي تتشنّج أطرافي ولا أُبالي من شِدّة
البرد من أجل تلكلم اللحظات التي أقضيها بمعيّتها ! كُنتُ أخاف عليها
ولا أخاف على نفسي أُثرها على نفسي ،أخذها بين ذارعيّ أُدفّيها رغم يقيني بأنها خيال (!) ..
فتاة تزورني عندما يسقُط المطر لم أرى ملامحها قط (!) ، ولكن كُنتْ أشّعر
بها أشّعر بلمسة يديّها بريحة عِطرها ، أشعر بحنانها الذي يغّمُرني ، أشّعر
بجسدها الذي
كان يُدفئني وبعطْرها الذي كان يُنعشّني سألتُها عن اسمُها فقالت : ليسَ لي
اسم ، ولكَ إن شئت أن تُسمّيني " الأمل " .. ومنّذُ تلّكُم
اللحظة عشّقْتُ " الأمل " ، باتَ يُرافقني في كتاباتي ، ما أروعها من لحظات
! كأن المطر ينزل بشارةً لي ، كأنها كانت تشّعُر بي حين أشتاقُ إليّها !
فإذا انقطع المطر صلّيتُ صلاة الاستسقاء حتى لا تنقطع عن زيارتي عشّقْتُ المطر ورائحةُ الارض فـ كلاهُما لا يزالاَ يُذكراني بها ..
أيّتُها الفتاة : يا منْ عشّتُ معها ذكريات الطفولة ، يا أجمل طيفاً داعبَ
خيالي ! يا من تُحب الاختلاء بي بعيداً عن البشر ،اشّتقتُ إلى طفولتي ،
اشّتقتُ الى
المطر ورائحةُ الارض وصفا الحياة والهوا العليل ، اشّتقتُ إلى طيّفُك إلى
الحديثُ الذي كان يدورُ بيّننا ، اشّتقتُ إلى أناملُك التي كانت تُداعبْ
حبات المطر في وجهي ، اشّتقتُ إلى قربك ..
لحظات عشّتُها معك كأنها كانت حقيقة (!) كبُرنا معاً عشّنا سويَّةً تحت سقف واحد ، اختارُك قلبي
من بين كُلّ النساء ، وكفاني فخراً أن تكوني هدية القدر ، هديةً قررتُ أن أعيشُ معها في كُلّ الأيام وفي سائر الفصول
وفي كُلّ الأجواء ، أصبحتْ تلّكُم الفتاة التي كانت تزورني عند سقوط المطر
حقيقة ليست خيالاً (!)، فـ سبحانك ربي ! حين يسّقُط المطر الآن
أذهبْ مُسرعاً إلى نافذة غُرفتي لكي أرى المطر ، وأُناديها بأعلى صوتي
حبيبتي مطر مطر مطر ! فــ أغّمضْ عيّناي مثلُما كُنتُ أفعل في طفولتي
وأُناديها ولا أراها ! وأتذّكر بأنها الآن معي تُرافقُني حقيقة وليست خيالاً مثلُما عهدتُ ، فأنظر إلى السماء والدُموع تتلألأُ في
عيّناي سائلاً منْ أنزل المطر أن يجعلُها جنَّــــــتي في الأخرة مثلُما هي جنَّـــــــتي في الدُّنيا ..
تأتي لزيارتي حين يسقُطْ المطر ، أحظى برفقتها ، أشّعُر بحنانها برائحتها
(!) ، تُعانقني مثلُما تُعانق الارض المطر ، تنبعث منها رائحةً زكية
تُثّمل أنفاسي ، تُشبه تلكم الرائحة المُتصاعدة من الارض حين يحتضنُها المطر ..
أتذّكرون رائحة الأرض بعدما يسقُطْ عليها المطر ؟ أتذكرون كيف تكون الأرض
مُبتهجة والجبال صافيه والأشجار تتراقص أغصانُها وأوراقُها مُبتهجةً
بقدوم المطر ؟ الأطفال الرجال النساء الكُلّ في غِبطة وسرور الكُلّ سعيّد بسقوط " المطر " ، في هذه اللحظات ينتابني شُعور
جميل وغريب في آن واحد (!)، أختلي بنفسي أعتزلُ من حولي وأذهبْ بعيداً عن مرأى أعيُن الناس (!) أخلُد
مع ذاتي في مكان تحفّهُ السكيّنة والهدوء ، أغمضُ عيّناي لأستمتع بأجواء المطر برائحة الأرض بزقزقة العصافير
والهواء النقي العليّل ، أهيّمُ بخيالي في عالم يسكنهُ اثنان "أنا" و "فتاة المطر" ..!
تظّهُر فجأة في أحلامي (!) تقترب مني لـِ تجلس بجانبي ، "فتاة" لم أستطيع
أن أرى شيّئاً من ملامِح وجهها ، وفي كُلّ مرة أعجز أن أرسمُها ، كانت تظهر
لي حين يسّقُط المطر ، أغّمضْ عيّناي من أجلّ أنْ أراها ! ، وأرى ملامح وجهها ولكن لا جدوى ! أَخذّ نفسّاً عميقاً طمعاّ في أن
أشتمَّ رائحتها ، أغّمضْ عيّناي فأشّعُر بها تجلس بجانبي تُداعب بأناملُها قطرات المطر العالقةُ في رموش عيّناي ..
أُحاول أن أفتح عيّناي فـ تأبى (!) ، تقول لي لا تفْتح عيّنيكَ أبقيهما
مُغْلَقتان ، فإن فتحتَهما لن تراني ! أشعر بها كُلّما إزداد المطر ،
وأشتّم رائحتُها كُلّما إزّدادتْ
رائحة الارض العبقة بعد معانقتها المطر ، هكذا هى تفْرّز رائحةً عطرة ساحرة كُلّما إزّداد تساقط المطر !
وأرجو من -الله- بأن لا يتوقف المطر حتى لا تذهب تلكم الفتاة ..
أنسى العالم أنسى نفسي وترّتعدْ فرائصي تتشنّج أطرافي ولا أُبالي من شِدّة
البرد من أجل تلكلم اللحظات التي أقضيها بمعيّتها ! كُنتُ أخاف عليها
ولا أخاف على نفسي أُثرها على نفسي ،أخذها بين ذارعيّ أُدفّيها رغم يقيني بأنها خيال (!) ..
فتاة تزورني عندما يسقُط المطر لم أرى ملامحها قط (!) ، ولكن كُنتْ أشّعر
بها أشّعر بلمسة يديّها بريحة عِطرها ، أشعر بحنانها الذي يغّمُرني ، أشّعر
بجسدها الذي
كان يُدفئني وبعطْرها الذي كان يُنعشّني سألتُها عن اسمُها فقالت : ليسَ لي
اسم ، ولكَ إن شئت أن تُسمّيني " الأمل " .. ومنّذُ تلّكُم
اللحظة عشّقْتُ " الأمل " ، باتَ يُرافقني في كتاباتي ، ما أروعها من لحظات
! كأن المطر ينزل بشارةً لي ، كأنها كانت تشّعُر بي حين أشتاقُ إليّها !
فإذا انقطع المطر صلّيتُ صلاة الاستسقاء حتى لا تنقطع عن زيارتي عشّقْتُ المطر ورائحةُ الارض فـ كلاهُما لا يزالاَ يُذكراني بها ..
أيّتُها الفتاة : يا منْ عشّتُ معها ذكريات الطفولة ، يا أجمل طيفاً داعبَ
خيالي ! يا من تُحب الاختلاء بي بعيداً عن البشر ،اشّتقتُ إلى طفولتي ،
اشّتقتُ الى
المطر ورائحةُ الارض وصفا الحياة والهوا العليل ، اشّتقتُ إلى طيّفُك إلى
الحديثُ الذي كان يدورُ بيّننا ، اشّتقتُ إلى أناملُك التي كانت تُداعبْ
حبات المطر في وجهي ، اشّتقتُ إلى قربك ..
لحظات عشّتُها معك كأنها كانت حقيقة (!) كبُرنا معاً عشّنا سويَّةً تحت سقف واحد ، اختارُك قلبي
من بين كُلّ النساء ، وكفاني فخراً أن تكوني هدية القدر ، هديةً قررتُ أن أعيشُ معها في كُلّ الأيام وفي سائر الفصول
وفي كُلّ الأجواء ، أصبحتْ تلّكُم الفتاة التي كانت تزورني عند سقوط المطر
حقيقة ليست خيالاً (!)، فـ سبحانك ربي ! حين يسّقُط المطر الآن
أذهبْ مُسرعاً إلى نافذة غُرفتي لكي أرى المطر ، وأُناديها بأعلى صوتي
حبيبتي مطر مطر مطر ! فــ أغّمضْ عيّناي مثلُما كُنتُ أفعل في طفولتي
وأُناديها ولا أراها ! وأتذّكر بأنها الآن معي تُرافقُني حقيقة وليست خيالاً مثلُما عهدتُ ، فأنظر إلى السماء والدُموع تتلألأُ في
عيّناي سائلاً منْ أنزل المطر أن يجعلُها جنَّــــــتي في الأخرة مثلُما هي جنَّـــــــتي في الدُّنيا ..
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51256
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى