المؤمن طيب في كل شيء
صفحة 1 من اصل 1
المؤمن طيب في كل شيء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المؤمن طيب في كل شيء
- عَنْ أبي هُرَيرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ الله طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلاَّ طيِّباً، وإنَّ الله تعالى أمرَ المُؤْمِنينَ بما أمرَ به المُرسَلين، فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحا} رواه مسلم.
- قال ابن رجب: والمعنى: أنَّه تعالى مقدَّسٌ منَزَّه عن النقائص والعيوب كلها، وهذا كما في قوله: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُون}، والمراد: المنزهون من أدناس الفواحش وأوضَارها.
- وقد قيل: إنَّ المراد في هذا الحديث الذي نتكلم فيه الآن بقوله: (لا يقبلُ الله إلا طيباً) أعمُّ مِنْ ذلك، وهو أنَّه لا يقبل من الأعمال إلا ما كان طيباً طاهراً من المفسدات كلِّها، كالرياء والعُجب، ولا من الأموال إلا ما كان طيباً حلالاً.
- فإنَّ الطيب تُوصَفُ به الأعمالُ والأقوالُ والاعتقاداتُ، فكلُّ هذه تنقسم إلى طيب وخبيث.
- ووصف الله تعالى المؤمنين بالطيب بقوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ}.
- وإنَّ الملائكة تقولُ عند الموت: اخرُجي أيتها النفس الطَّيِّبة التي كانت في الجسد الطيِّب، وإنَّ الملائكة تسلِّمُ عليهم عندَ دُخول الجنة، ويقولون لهم: طبتم فادخلوها خالدين.
- فالمؤمن كله طيِّبٌ قلبُه ولسانُه وجسدُه بما سكن في قلبه من الإيمان، وظهر على لسانه من الذكر، وعلى جوارحه من الأعمال الصالحة التي هي ثمرة الإيمان، وداخلة في اسمه، فهذه الطيباتِ كلُّها يقبلها الله - عز وجل -.
- ومن أعظم ما يحصل به طيبةُ الأعمَال للمؤمن طيبُ مطعمه، وأنْ يكون من حلال، فبذلك يزكو عملُه.
- وأما الصدقة بالمال الحرام، فغيرُ مقبولةٍ كما في " صحيح مسلم " عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (لا يقبلُ الله صلاةً بغير طهورٍ، ولا صدقةً من غلولٍ).
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المؤمن طيب في كل شيء
- عَنْ أبي هُرَيرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ الله طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلاَّ طيِّباً، وإنَّ الله تعالى أمرَ المُؤْمِنينَ بما أمرَ به المُرسَلين، فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحا} رواه مسلم.
- قال ابن رجب: والمعنى: أنَّه تعالى مقدَّسٌ منَزَّه عن النقائص والعيوب كلها، وهذا كما في قوله: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُون}، والمراد: المنزهون من أدناس الفواحش وأوضَارها.
- وقد قيل: إنَّ المراد في هذا الحديث الذي نتكلم فيه الآن بقوله: (لا يقبلُ الله إلا طيباً) أعمُّ مِنْ ذلك، وهو أنَّه لا يقبل من الأعمال إلا ما كان طيباً طاهراً من المفسدات كلِّها، كالرياء والعُجب، ولا من الأموال إلا ما كان طيباً حلالاً.
- فإنَّ الطيب تُوصَفُ به الأعمالُ والأقوالُ والاعتقاداتُ، فكلُّ هذه تنقسم إلى طيب وخبيث.
- ووصف الله تعالى المؤمنين بالطيب بقوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ}.
- وإنَّ الملائكة تقولُ عند الموت: اخرُجي أيتها النفس الطَّيِّبة التي كانت في الجسد الطيِّب، وإنَّ الملائكة تسلِّمُ عليهم عندَ دُخول الجنة، ويقولون لهم: طبتم فادخلوها خالدين.
- فالمؤمن كله طيِّبٌ قلبُه ولسانُه وجسدُه بما سكن في قلبه من الإيمان، وظهر على لسانه من الذكر، وعلى جوارحه من الأعمال الصالحة التي هي ثمرة الإيمان، وداخلة في اسمه، فهذه الطيباتِ كلُّها يقبلها الله - عز وجل -.
- ومن أعظم ما يحصل به طيبةُ الأعمَال للمؤمن طيبُ مطعمه، وأنْ يكون من حلال، فبذلك يزكو عملُه.
- وأما الصدقة بالمال الحرام، فغيرُ مقبولةٍ كما في " صحيح مسلم " عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (لا يقبلُ الله صلاةً بغير طهورٍ، ولا صدقةً من غلولٍ).
شادي1980- عضو متألق
- عدد المساهمات : 382
نقاط المنافسة : 6312
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 21/06/2013
مواضيع مماثلة
» أدب المؤمن في الأشهر الحرم
» ساعات مهمه في حياة المؤمن
» مثلُ المؤمن في عواصف الفتن!
» أهمية الاستعانة بالله في حياة المؤمن
» أهمية الاستعانة بالله في حياة المؤمن
» ساعات مهمه في حياة المؤمن
» مثلُ المؤمن في عواصف الفتن!
» أهمية الاستعانة بالله في حياة المؤمن
» أهمية الاستعانة بالله في حياة المؤمن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى