التعرض للملوثات وعوادم السيارات يسبب الوفاة المبكرة

أظهرت دراسة طبية حديثة أن التعرض للملوثات والأبخرة والعوادم الناتجة عن
السيارات والمصانع ومحطات الطاقة بشكل عام، يزيد من معدلات الوفاة بنسبة 12
فى المائة، فى حين أن المرضى الذين ينتمون إلى طبقات اجتماعية فقيرة أكثر
عرضة للوفاة فى سن مبكرة.

ولفت الباحثون إلى أن الناجين من النوبات القلبية، والذين يتعرضون لتلوث
الهواء بشكل مباشر هم أكثر عرضة للوفاة فى سن مبكرة، حيث رصد الخبراء أكثر
من 154 ألف شخص من مرضى القلب الذين خضعوا للعلاج عقب تعرضهم للنوبات
القلبية، أو الذبحات الصدرية لفترة تصل فى المتوسط إلى 3 سنوات.

ووجد الباحثون أن المستويات العالية من الجسيمات الملوثة الصغيرة فى الهواء
زادت من معدلات الوفيات بين الناجين من متلازمة الشريان التاجى الحادة
بنسبة 12 فى المائة، وخلال فترة الدراسة كان هناك ما يقرب من 5 آلاف حالة
وفاة إضافية.

وأكد البحث الجديد الذى أجرى فى ولايتى إنجلترا وويلز، أن لندن لديها أعلى
تركيز للجسيمات التقديرية تصل فى المتوسط إلى 14. 1 ميكروجرام لكل متر مكعب
من الهواء، مشيرا إلى أن المصادر الرئيسية لهذه الجسيمات الخطرة من صنع
الإنسان، مثل مركبات الطرق والمصانع ومحطات الكهرباء، والتى تستقر أثارها
فى أعماق الرئتين، كما كان سكان شمال شرق انجلترا أقل تعرضا للملوثات.