شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا ذيب أنا اوصيك لا تاكل الذيب كم ليلة عشاك عقب المجاعة

اذهب الى الأسفل

 يا ذيب أنا اوصيك لا تاكل الذيب كم ليلة عشاك عقب المجاعة  Empty يا ذيب أنا اوصيك لا تاكل الذيب كم ليلة عشاك عقب المجاعة

مُساهمة من طرف نوف السبت فبراير 09, 2013 7:42 am

 يا ذيب أنا اوصيك لا تاكل الذيب كم ليلة عشاك عقب المجاعة  STW87978



يا ذيب أنا اوصيك لا تاكل الذيب كم ليلة عشاك عقب
المجاعة



بيت شهير يتداوله الكثير منا و لا نعرف قصته

بطل
القصة : ذيب بن شالح رحمة الله مات و لم يتجاوز عمره الـ 25 سنة

ووالده :
شالح بن حطاب بن هدلان الخنفري القحطاني توفي عام 1340هـ وعمره 100 سنة

ولي
الفخر انا اكتب عن هذا الفارس
---------------------


كان ذيب مشهور
بالبر بوالده شالح ..

وكان دائما يذهب للصيد لكي يحضر لوالده ما يصيده ..
كما كان من شدة بره بوالده انه اذا جاء يسلم عليه استقبله و كانه قادم من سفر كما
كان يرفض ان يرعى اي شخص والده غيره هو

في احد المرات المرات ذهب ذيب للصيد
و لكنه لم يجد شيئا ليعود به الى والده .. فأخذ ذلوله ونحرها وأخذ اطيب ما في لحمها
ورجع لوالده وقام يشويها .. علم والد ذيب من خلال رائحه الشواء ان الرائحه ليست
رائحه صيد فقال لولده ما هذا اللحم يا ذيب .. ؟

قال ذيب : شبب يا يبه ( رزق
من الله ) .. قال أبوه : ذبحتها يا ذيب ؟!!!

قال ذيب : هي فداك يا يبه ..
وعلى أن أعوضها من حلال القوم و قال : ما أقدر أستقبلك يا يبه وما بيدي
شي
ووالله أن أظل على هالحال لين اموت ..!!

قال أبوه: " آآآآه آآآه آآآآه
يا لهفي بعد فرقاك يا ذيب " ..!!!

في ذات ليله : كان الأب الشيخ شالح بن
هدلان ساهراً مع إبنه الفارس ذيب ، وكان والده يداعبه ويلقي عليه بعض الأشعار
فأنشده هذه الأبيات :





يا ذيب أنا يابوك حالـي
تـردّى
وأنا عليك من المواجيب يا ذيب
تكسب لي إللي لاقِحٍ عِقب
عـدّا
طويله النسنوس حرشا عراقيب
تجر ذيـلٍ مثـل حبـل المعـدا
وتبري
لحيران ٍ صغار ٍ حباحيب
وأشري لك إللي ركضها ما تقد
اماحدٍ لقى فيها عيوب
وعذاريب
قبا على خيل المعـادي تحـدى
مثل الفهد توثب عليهم تواثيـب
أنا
أشهد أنك باللـوازم تِسـدا
لو حال من دونه عيال ٍ معاطيب
ليث ٍ على درب
المراجل مقدّى
ما فيك يا ذيب السبايا عذاريـب




وبعد أن قال
والده هذه الابيات بطريقة المزاح ، أسرها الابن ذيب في نفسه ، وعندما نام والده
وأطمأن ذيب أنه قد أخذ في النوم ، ذهب خفيه وركب قلوصه وذهب لبعض أصحابه من الشبان
وأمر عليهم أن يرافقوه فشدوا وركبوا مع ذيب وعددهم لا يتجاوز خمسة عشر شاباً ،
وكلهم يأتمرون بأمر ذيب ، وبعد ذلك سألوا ذيباً إلى أين نحن ذاهبون ؟ فقال إلى ديار
القوم وأشار إلى احدى القبائل ، لنكسب منهم إبلا لأهلنا ، وقال لابد أن آتي لوالدي
من خيار إبلهم واستمروا بسيرهم ، وبعد ثلاثة أيام قصدوا بئراً في ديار تلك القبيله
ليستقوا منها ماء ويسقوا رواحلهم ، وهذه البئر تسمى ( ملية ) وهي تقع غرباً عن جبل
ذهلان بأواسط نجد وعندما انحدروا إليها من جبل يطل عليها رأوا عليها ورداً لتلك
القبيله يستقون ، فأراد ذيب ورفاقه أن يرجعوا لئلا يروهم فينذروا القبيله بهم ،
وكان من السقاة صياد أخذ بندقيته وتوجه إلى الوادي الذي إنحدر منه ذيب ورفاقه ،
باحثاً عن الصيد ، وعندما رأى ذيباً وجماعته إختفى تحت شجرة أطلق عليهم عياراً
نارياً فأراد الله أن يصيب ذيباً إصابه مميته ..

لقد حلّت كارثه على أبيه
الشيخ الطاعن بالسن شالح بن هدلان ، إنه فقد كل أمل في الحياة : فقد كل ركن على وجه
الارض ، فقد الشجاعة الفذة ، فقد الكرم الحاتمي ، فقد الابن البار ، فقد الابن
المطيع ، لقد خرّ ذيب صريعاً وودع الخيل وصهيلها وودع الابل وحنينها ، وودع أباه
الذي هو بحاجة إلى بره وعنايته ، ترك ذيب شالحاً حزيناً ، وودع قبيلته قحطان ، وودع
سنانه ورمحه وبندقيته ، ونقع الخيل وهزج الابطال ، ودع ذيب نجداً ورياضها ودع غزلان
الرئم والارانب وطير الحباري التي كان يصطاد منها لوالده ، لقد إنقشعت هالة الفضل
التي كانت تحيط الشيخ شالح بالحنان والبر والفضيله التي ضربت أروع مثل ٍ بين
الابناء والآباء ..

بعد أن سقط ذيب على الارض أناخ رفاقه مطاياهم وتسابقوا
إليه وضموه إلى صدورهم ، فوجدوه جسماً بلا حياة ، وانهالوا عليه بالقبل ، وودعوه
بدموعهم الساخنه ، ثم وضعوه بكهف بجانب الوادي ، وقفوا راجعين إلى أهليهم ..
أما
الصياد الذي أطلق النار ، فقد ظل مختبئاً تحت الشجرة ، إلى أن رأى الركب قد ولى ،
فأتى إلى مكانهم ووجد الدم يلطخه ثم عمد إلى ذيب وهو بكهفه وعندما رآه وجده شاباً
وسيم الطلعه وفي خنصره الأيمن خاتم فضي ، وكانت رائحة الطيب تعج منه وكان لباسه يدل
على أنه شخصية بارزه فرجع إلى جماعته الذيب يستقون من البئر ، فسألوه عن الرمية
التي سمعوها عنده ، فقال إن ركباً من العدى إنحدر من الوادي وبعد أن رأوكم نكصوا
راجعين فأطلقت عليهم عياراً نارياً قتل منهم شخصاً تبين لي أنه زعيمهم ، وقد وضعوه
في كهف بجانب الوادي ، فقالوا وما دلك على أنه زعيم ، فبين لهم أوصافه ولباسه الذي
عليه ، وإن في خنصره خاتماً فضياً ، فقالوا هيا بنا لنراه ، وكان معهم فتاة قد جلا
أهلها منذ سنة إلى قبائل قحطان لأسباب حادثه سابقه ، وعندما رأوا ذيباً بالكهف ،
ورأته الفتاة صاحت بأعلى صوتها ، وقالت ويحك هذا ذيب بن شالح بن هدلان ، الذي كنا
بجواره بالعام الماضي ، فشتموها وقالوا ربما أن بينك وبينه صداقه ولهذا السبب صحت
بأعلى صوتك ، فقالت لا والله لم يكن بيني وبينه أي شيء من هذا ولكنه أكرمنا وأعزنا
وأجارنا ، وكان لا يأتي من الفلا إلا ومعه صيد ويأتي بقسمنا نحن جيرانه حامله بيده
وعندما يقترب من بيوتنا يغض نظره إلى الارض ثم يضع ما جاء به من الصيد ويدبر دون أن
يرفع طرفه بامرأه من جيرانه وهذه طريقته بالحياة وعليكم أن تسالوا عن خصاله ،
وينبئكم عن ذلك من عرفه ، فهو بعيد كل البعد عن الرذيله ..

ما أكبر المصاب
على شالح لما وصل رفاق ذيب وأخبروه بما حدث ، لاشك أن خطب شالح عظيم وإن وقع نبأ
مصرع إبنه على قلبه أشد وأنكى من طعن الحراب ، ولاشك أنه سيتجرّع ويلات الحزن
ومرارته ومآسي الفراق ولوعاته ..




وإذا المَنيّة أنشبت
أظفارهاألفيت كُلّ تميمةٍ لا تنفـعُ



إنها كارثه كبرى ليست على شالح
فقط بل على عائلة آل هدلان وعلى قبيلة قحطان : وقد قال شالح أشعاراً كثيرة بعد وفاة
ابنه ، وأول ما قال هذة القصيدة :




يا ربعنا ياللي على الفطّـر
الشيـب
عز الله أنـه ضـاع منكـم وداعـه
رحتوا على الطوعات مثل
العياسيـب
جيتـوا وخليتـوا لقلبـي بضاعـه
خليتـوا النـادر بـدار
الأجانـيـب
وضاقت بي الآفاق عقـب إتساعـه
تكـدرن لـي صافيـات
المشاريـب
وبالعون شفت الذل عقب الشجاعـه
يا ذيب أنا بوصيـك لا تاكـل
الذيـب
كم ليلـةٍ عشّـاك عقـب المجاعـه
كم ليلةٍ عشّـاك حِـرش
العراقيـب
وكم شيخ قوم ٍ كزتـه لـك ذراعـه
كفـه بعدوانـه شنيـع
المضاريـب
ويسقي عدوه بالوغى سِـم ساعـه
ويضحك ليا صَكّت عليـه
المغاليـب
ويلكد على جمـع العـدو باندفاعـه
وبيته لجيرانه يشيّـد علـى
الطيـب
و للضيف يبني في طويـل الرفاعـه
جرحي عطيب ولا بقى لي
مقاضيـب
وأفخت حبل الوصل عقـب إنقطاعـه
كني بعـد فقـده بحامـي
اللواهيـب
وكني غريب الـدار مالـي جماعـه
من عقب ذيب الخيل عِرج
ٍمهاليـب
ياهل الرمك ما عاد فيهـن طماعـه
قالوا تطيب وقلت : وش لون أبا
طيب
وطلبت من عنـد الكريـم الشفاعـه




***


ثم
أردفها بقصيدة على نفس البحر والقافيه وقال :





ذيبٍ عوى
وأنا على صوتـه أجيـب
ومن ونتي جضت ضواري سباعـه
عز الله إني جاهل ٍ ما أعلم
الغيـب
والغيب يعلم بـه حفيـظ الوداعـه
يالله يـا رزّاق عِكـف
المخالـيـب
يا محصي خلقـه ببحـره وقاعـه
تفرج لمن صابه جروح ٍ
معاطيـب
وقلبه من اللوعـات غـادٍ ولاعـه
إن ضاق صدري لذت فوق
المصاليب
مانيب من يشمـت فعايـل ذراعـه
صار السبب مني على منقع
الطيـب
ونجمي طِمَن بالقاع عقب إرتفاعـه
يا طول ما هجيتهن مـعْ
لواهيـب
ولاني برادي كسرها مـن ضلاعـه
ويا طول ما نوختها تصـرخ
النيـب
وزن البيوت إللـي كبـار ٍ رباعـه
وأضوي عليهم كنهم لـي
معازيـب
إليا رمـى زيـن الوسايـد قناعـه
أضوي عليهم واتخطـى
الأطاتيـب
وآخذ مهاويـه الجمـل باندفاعـه
أبا أنذر إللي من ربوعي يبا
الطيـب
لا ياخذ إلاّ مـن بيـوت الشجاعـه
يجي ولدهـا مـذرب كنّـه
الذيـب
عِز لِبُـوه وكـل مـا قـال طاعـه
وبنت الردي ياتي ولدها كما
الهيـب
غبـنٍ لبُـوه وفاشلـه بالجماعـه
يا كبر زوله عنـد بيـت
المعازيـب
متحـرّي ٍ متـى يقـدّم متـاعـه
نوف
نوف
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 967
نقاط المنافسة : 8923
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 05/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى