إن الحسنات يذهبن السيئات
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إن الحسنات يذهبن السيئات
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحسنات يذهبن السيئات
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن
مسعود رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ
وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا , فَأَنَا هَذَا فَاقْضِ
فِيَّ مَا شِئْتَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ لَوْ سَتَرْتَ
نَفْسَكَ , قَالَ فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا , فَقَامَ
الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ , فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلا
دَعَاهُ ، وَتَلا عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ [ أَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ
وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ
ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ] فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا
لَهُ خَاصَّةً ؟ قَالَ ( بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً )
رحمة الله جائزة
الطائعين , ومرجع التائبين , وملاذ المسرفين من القنوط من عفو رب العالمين ، إنها
الغيث الذي تنبت به القلوب المؤمنة , والنور الذي يضيء الطرق الحالكة ، والغيض الذي
بلغ المؤمن غاية رشده ، والفيض الذي تعجز الأقلام عن وصف حده ، فرحمة الله تعالى
تفيض على عباده جميعا , وتسعهم جميعا وبها يقوم وجودهم وتقوم حياتهم , وهي تتجلى في
كل لحظة من لحظات وجودهم وفي جميع حركاتهم وسكناتهم
قال تعالى ( ورحمتي
وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون )
الأعراف 156، وقال تعالى ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ) الحجر 49 وقال تعالى
( حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي
الطول لا إله إلا هو إليه المصير ) غافر 1-3 روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه
افتقد رجلا ذا بأس شديد من أهل الشام فقيل له : تتابع في هذا الشراب , فقال عمر
لكاتبه : اكتب من عمر إلى فلان , سلام عليك وأنا أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو
, بسم الله الرحمن الرحيم ( حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب
وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ) ثم ختم الكتاب ,
وقال لرسوله لا تدفعه إليه حتى تجده صاحيا , ثم أمر من عنده بالدعاء له بالتوبة ,
فلما أتته الصحيفة جعل يقرؤها ويقول : قد وعدني الله أن يغفر لي وحذرني عقابه , فلم
يبرح يرددها حتى بكى ثم نزع فأحسن النزوع وحسنت توبته , فلما بلغ أمره , قال : هكذا
فاصنعوا إذا رأيتم أحدكم قد زل زلة فسددوه وادعوا الله له أن يتوب عليه ولا تكونوا
أعوانا للشيطان عليه
وقال جل ذكره ( وربك الغني ذو الرحمة ) الأنعام 133 (
وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا
من دونه موئلا ) الكهف 58 ( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب
ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور
رحيم ) الأنعام 54 , ( كتب على نفسه الرحمة ) الأنعام 12
وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة ,
فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة , فلو يعلم الكافر بكل
الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة , ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من
العذاب لم يأمن من النار )
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم (
لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم عليها )
وتمسك بظاهر قوله تعالى (إن
الحسنات يذهبن السيئات) المرجئة وقالوا: إن الحسنات تكفر كل سيئة كبيرة كانت أو
صغيرة، وحمل جمهور العلماء هذا المطلق على المقيد في الحديث الصحيح ( الصلوات الخمس
كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) (4) فقال طائفة: إن اجتنبت الكبائر كانت
الحسنات كفارة لما عدا الكبائر من الذنوب، وإن لم تجتنب الكبائر لم تحط الحسنات
شيئا. وقال آخرون: إن لم تجتنب الكبائر لم تحط الحسنات شيئا منها وتحط الصغائر.
وقال ابن عبد البر: ذهب بعض أهل العصر إلى أن الحسنات تكفر الذنوب،
،نسأل
الله أن يتجاوزعناويرحمنابرحمتة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن
مسعود رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ
وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا , فَأَنَا هَذَا فَاقْضِ
فِيَّ مَا شِئْتَ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ لَوْ سَتَرْتَ
نَفْسَكَ , قَالَ فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا , فَقَامَ
الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ , فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلا
دَعَاهُ ، وَتَلا عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ [ أَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ
وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ
ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ] فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَذَا
لَهُ خَاصَّةً ؟ قَالَ ( بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً )
رحمة الله جائزة
الطائعين , ومرجع التائبين , وملاذ المسرفين من القنوط من عفو رب العالمين ، إنها
الغيث الذي تنبت به القلوب المؤمنة , والنور الذي يضيء الطرق الحالكة ، والغيض الذي
بلغ المؤمن غاية رشده ، والفيض الذي تعجز الأقلام عن وصف حده ، فرحمة الله تعالى
تفيض على عباده جميعا , وتسعهم جميعا وبها يقوم وجودهم وتقوم حياتهم , وهي تتجلى في
كل لحظة من لحظات وجودهم وفي جميع حركاتهم وسكناتهم
قال تعالى ( ورحمتي
وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون )
الأعراف 156، وقال تعالى ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ) الحجر 49 وقال تعالى
( حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي
الطول لا إله إلا هو إليه المصير ) غافر 1-3 روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه
افتقد رجلا ذا بأس شديد من أهل الشام فقيل له : تتابع في هذا الشراب , فقال عمر
لكاتبه : اكتب من عمر إلى فلان , سلام عليك وأنا أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو
, بسم الله الرحمن الرحيم ( حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب
وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ) ثم ختم الكتاب ,
وقال لرسوله لا تدفعه إليه حتى تجده صاحيا , ثم أمر من عنده بالدعاء له بالتوبة ,
فلما أتته الصحيفة جعل يقرؤها ويقول : قد وعدني الله أن يغفر لي وحذرني عقابه , فلم
يبرح يرددها حتى بكى ثم نزع فأحسن النزوع وحسنت توبته , فلما بلغ أمره , قال : هكذا
فاصنعوا إذا رأيتم أحدكم قد زل زلة فسددوه وادعوا الله له أن يتوب عليه ولا تكونوا
أعوانا للشيطان عليه
وقال جل ذكره ( وربك الغني ذو الرحمة ) الأنعام 133 (
وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا
من دونه موئلا ) الكهف 58 ( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب
ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور
رحيم ) الأنعام 54 , ( كتب على نفسه الرحمة ) الأنعام 12
وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة ,
فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة , فلو يعلم الكافر بكل
الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة , ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من
العذاب لم يأمن من النار )
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم (
لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم عليها )
وتمسك بظاهر قوله تعالى (إن
الحسنات يذهبن السيئات) المرجئة وقالوا: إن الحسنات تكفر كل سيئة كبيرة كانت أو
صغيرة، وحمل جمهور العلماء هذا المطلق على المقيد في الحديث الصحيح ( الصلوات الخمس
كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) (4) فقال طائفة: إن اجتنبت الكبائر كانت
الحسنات كفارة لما عدا الكبائر من الذنوب، وإن لم تجتنب الكبائر لم تحط الحسنات
شيئا. وقال آخرون: إن لم تجتنب الكبائر لم تحط الحسنات شيئا منها وتحط الصغائر.
وقال ابن عبد البر: ذهب بعض أهل العصر إلى أن الحسنات تكفر الذنوب،
،نسأل
الله أن يتجاوزعناويرحمنابرحمتة
نوف- عضو Golden
- عدد المساهمات : 967
نقاط المنافسة : 8732
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 05/02/2013
رد: إن الحسنات يذهبن السيئات
الف شكر لك ويعطيكي العافية
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57087
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
نوف- عضو Golden
- عدد المساهمات : 967
نقاط المنافسة : 8732
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 05/02/2013
رد: إن الحسنات يذهبن السيئات
جزاكـ الله خيرا
BRAHIM- عضو V!P
- عدد المساهمات : 528
نقاط المنافسة : 6164
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 10/03/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى