اسلحتك الطبيعية لتدافع عن مستقبلك

خطوط الإمداد

· السير على خطى العظماء
· التفكير المختلف
· الاستقلال المادي
· مهارة الكلام

الخط الأول

السير على خطى العظماء

(( ليس صحيحا أن علينا أن نبدأ من الصفر لننجح .. بل لابد أن نبدأ مما أنتهي إليه الآخرون وليس مما بدؤوا به ))

هادي المدرسي
هل تعرف محمد أبو تريكة ؟
أظن أن إجابتك على هذا السؤال ستكون :
بالطبع أعرفه أليس هو لاعب النادي الأهلي المصري ومنتخب مصر ، والأكثر اللاعبين العرب شهرة في السنوات الأخيرة
بالطبع هذه الإجابة النموذجية ستكون هي الرد من الجميع سواء من مشجعي الكرة أو من غيرهم ..
فشهرة أبو تريكة قد فاقت التوقعات ، وخصوصا بعد موقفه الداعم لغزة أثناء مباريات بطولة الأمم الإفريقية في مطلع عام 2008
ولكني أسمع أحد القراء يهمس في استهجان :
وما شأننا بلاعب كرة قدم في كتاب يتحدث عن صناعة المستقبل ؟
وأخر يضيف ساخرا :
وهل ستحدثنا في السطور القادمة عن فنيات كرة القدم ، وكيف نرفع الضربة الركنية ، ونهرب من التسلل؟

هوايته قراءة سير العظماء
ولكني أيها الأصدقاء سأقدر استهجان الأول ، وأصفح عن سخرية الثاني ، وسأترك السطور القادمة تجيب عن تساؤلاتهم المشروعة

فمحمد أبو تريكة المولود بناهيا بمحافظة الجيزة في السابع من نوفمبر عام 1978 ، قد بلغ ما بلغ من الشهرة لأنه يهوى القراءة ..
وحقق ما حقق من الإنجازات في سنوات معدودة لأنه يحب متابعة سير العظماء ..
ووصل إلى هذه المكانة العالية في قلوب الكثيرين لأنه يسير على خطى الناجحين ..
بالتأكيد هذا اللاعب يمتلك موهبة كروية رائعة ..

لكن هناك عشرات بل مئات اللاعبين في الدوري المصري – بل وفي الحواري يمتلكوا مهارات أفضل منه

ما الفارق الذي صنع تميزه
وهو أيضا صاحب لياقة بدنية عالية في كل الظروف ..
لكن كل الفرق تضم بين صفوفها من هم أقوى منه بنيانا وأكثر رشاقة
إذن ما الفارق الذي جعل أبو تريكة يحافظ على موهبته ؟
ويجيد استخدام مهاراته ..
ويلعب كل مباراة وكأنها الأخيرة له ..
إنها قدرته على
التعلم من الآخرين – وخصوصا الأبطال منهم – فهو شغوف بقراءة سير الناجحين
في كل مجال ، وعلى وجه الخصوص المجال الرياضي
يحب أن يتابع مشوار صعود الأبطال ..
وكيف تغلبوا على الصعوبات التي واجهتهم ..
ولا يقف بقراءته عند لاعبي كرة القدم المشاهير فقط ، بل يتجول على صفحات الكتب التي تتحدث عن أفضل الرياضيين في كل ميدان
من ملاعب التنس إلى حمامات السباحة ..!
فهناك دائما نجم يستحق أن يعرف عنه المزيد

القوى الدافعة
ولقد أعطته هذه العادة القوى الدافعة ، ليصبر على أوضاعه الصعبة في قريته الصغيرة ..
وجعلته لا يتوقف طويلا أمام ضيق ذات اليد التي عانت منه أسرته حتى أكمل تعليمه الجامعي ..
وهي نفس العادة التي ألهبت حماسه ليحقق لناديه أكثر مما كان يتوقعه أشد الناس تفاؤلا
فالسير على خطى العظماء ، والتعلم من الآخرين ، وإتخاذ القدوة الحسنة ، يهون الصعاب .. ويفتح الأبواب ..
لقد عرف أبو تريكة واحد من أصول صناعة المستقبل ، فأستغله في أن يحفزه ليقدم المزيد من الاجتهاد ، والعمل ، والدأب
فهو لم يعد يتعلم منهم فقط ..
ولكنه يسعى ليصنع مستقبل أفضل منهم .. أو على الأقل موازي لهم
وكما فعل هو ، علينا وعلى كل باحث عن حياة أفضل أن يقتدي بخطى السابقون من العظماء والمؤثرين

اسلحتك الطبيعية لتدافع عن مستقبلك

اسلحتك الطبيعية لتدافع عن مستقبلك

اسلحتك الطبيعية لتدافع عن مستقبلك :: تعاليق