شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمد حسن بريغش المثقف المنتمي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

محمد حسن بريغش المثقف المنتمي Empty محمد حسن بريغش المثقف المنتمي

مُساهمة من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 3:32 am

في عام 1417هـ قرأت في مجلة الفيصل السعودية سيرة الناقد والأديب الأستاذ محمد حسن بريغش رحمه الله التي كتبها بنفسه في زاوية ثابتة في المجلة كان عنونها "من تجاربهم" وفيها تحدث الأستاذ بريغش عن نشأته في سورية وعن عمل والده وطبيعة الحياة في مدينته الصغيرة.

نسيت تفاصيل ماقرأت بالمجلة، ولكنني لم أنس ما تركته سيرته في نفسي حتى اليوم، فقد بقى في نفسي انطباع مازال يتمثل لي كلما ذُكر الأستاذ بريغش رحمه الله. هذا الانطباع هو الدأب والعصامية والإخلاص للمبادئ، فقد حكي بريغش عن نفسه أن والده كان يعمل في تقطيع الأحجار وصنع الأشكال الهندسية منها، واكتسب منه الصبر والدأب الذي انعكس على كتاباته وظهر في مؤلفاته التي تنوعت في الأدب والدعوة، وفن السير والتراجم.


ولد الأديب محمد حسن بريغش في بلدة التل التابعة لمدينة دمشق بسورية عام 1942م، تخرج في جامعة دمشق وحصل على درجة الليسانس في اللغة العربية، ثم الدبلوم العام في التربية 1967م.

عمل في التعليم الابتدائي معلما لفترة قصيرة، وعمل في المؤسسة العامة للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية طيلة فترة الدراسة الجامعية، ثم عمل بعد تخرجه في التدريس بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بضع سنين، ثم ألقى عصاه في المملكة العربية السعودية عام 1975م وعمل بها مدرسًا، ثم عمل في قسم المناهج التابع للرئاسة العامة لتعليم البنات بالمملكة العربية السعودية.

كان بريغش من المثقفين المنتمين لقضايا المسلمين، ومن النقاد الذين يحققون التوازن بين الفن والمضمون، وله العديد من المؤلفات من أهمها تحقيقه ديوان هاشم الرفاعي، ودراسات في القصة الإسلامية المعاصرة، وفي الأدب الإسلامي المعاصر، وأدب الأطفال أهدافه وسماته. كما كان بريغش يهتم بكتابة تراجم الشخصيات التاريخية لما من آثار مهمة في تقديم القدوة والمثل للناشئة وللكبار على السواء، ففي حياة السابقين العبرة والفائدة، ومن هذه الكتب كتابه "مصعب بن عمير الداعية المجاهد" وكتابه "ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر" و"أبو بصير قمة في العزة الإسلامية"، و"خالد بن سعيد بن العاص الداعية المجاهد". إضافة إلى ذلك كان العديد من الدراسات التطبيقة في القصة والراوية والشعر.

وقد سعدت بزيارة الأستاذ بريغش واستمعت إلى آرائه عن قرب، وكان رحمه الله من أشد المحافظين على التمسك بالهوية الإسلامية الداعين لها، في كل ما يكتب من نقد وإبداع، وكان يدعو للخصوصية التي تميز الأديب المسلم والأدب الإسلامي عن غيره من الآداب.
كما كان بريغش مهتما بقضايا المسلمين المصيرية وفي قلبها القضية الفلسطينية، وكان من الذين يرون أن مجالدة اليهود وقض مضاجعهم هي من أهم وسائل الانتصار عليهم حتى ولو على المدى البعيد، وذلك بتوطين الحاجز النفسي والبقاء على وهج الرفض لكل ما هو صهيوني.

وفي أواسط التسعينات أثيرت في الصحف قضية المفاعل النووي الإسرائيلي، وحين سألته عن رأيه في الدعاوى التي كانت تقول إن المقاومة يجب ألا تستثير إسرائيل حتى لا تتهور وتلجأ إلى هذه الأسلحة المدمرة قال: "لا يمكن لإسرائيل أن تستخدم سلاح كهذا؛ بل من المستحيل أن تستخدمه؛ لأنها حين تستخدمه فإنها تهلك نفسها قبل أي أحد، فأسلحة الدمار لن تفرق بين العرب والصهاينة، وستبقى البندقية والحجر هي السلاح المؤلم للصهاينة الذين لا يمكن لهم الاشتباك عن قرب كما لا يمكن لهم استخدام السلاح النووي".

وفي عام 2003 اشتد المرض على الأستاذ بريغش، وتم نقله للمستشفى التخصصي بالرياض الذي توفي فيه، ويروى أن آخر ما قاله وهو في طريقه للمستشفى لزوجته "سامحيني سامحيني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" وظل يكرر حتى توفي رحمه الله رحمة واسعة

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51075
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

محمد حسن بريغش المثقف المنتمي Empty رد: محمد حسن بريغش المثقف المنتمي

مُساهمة من طرف الامبراطورة السبت فبراير 02, 2013 9:45 am

الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57090
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى