الرئيسيةنزار أباظة: أنا مشغوف بالوجوه الدمشقية!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نزار أباظة: أنا مشغوف بالوجوه الدمشقية!
من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 3:10 am
يعد الدكتور نزار أباظة أحد الأدباء الذين تنوعت روافد تكوينهم الأدبي والفكري، فقد نشأ في أسرة دمشقية متدينة، وتنوعت قراءته لرواد الأدب والفكر.
ولد نزار أباظة في مدينة دمشق بسورية عام 1946م، وحصل الليسانس في الآداب من جامعة دمشق، وحصل على دبلوم في التربية، وفي مرحلة لاحقة تخرج في قسم اللغة الفرنسية بالجامعة نفسها، وهو ما أكسبه ثقافة واسعة أفادته في تكوينه الثقافي. كما حصل أباظة على الماجستير في الآداب من جامعة البنجاب والدكتوراه في الآداب من أذربيجان.
انخرط نزار أباظة في بداية حياته في سلك التدريس فترة من الزمن، واستفاد من احتكاكه بأجواء الشباب والاطلاع على أجيال غير جيله، ويتحدث عن فترة عمله بالتدريس باعتزاز كبير، حيث كون خلالها علاقات طيبة بطلابه، وهو على خلاف ما يحصل مع الكثير من المدرسين الذين يشكون الطلاب بشكل مضطرد!
بعد عمله بالتدريس انتُدب للعمل في مجمع اللغة العربية بدمشق، فأمضى فيه عشر سنوات تقريبا، تعرف خلالها على جو أكاديمي، واتصل بالعديد من الأساتذة أبرزهم الدكتور شكري فيصل رحمه الله، والدكتور عدنان الخطيب، وعمل بتحقيق التراث، واتصل بالكتب التراثية وأفاد من صحبته للدكتور محمد مطيع الحافظ الذي أوصله بعدد من الشخصيات العلمية.
كان نزار أباظة يتردد منذ المرحلة الثانوية على حلقات العلماء المتخصصين في العلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية، وقد أمضى فيها أياما خصبة، تلقى فيها إلى جانب العلم، الكثير من أخلاق شيوخه ومنهجهم في الحياة، مما يسر له الاستقرار النفسي وسعة الأفق.
وفي إحدى محطات حياته رحل إلى مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة؛ ليعمل في قسم الدراسات بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وكانت تلك المرحلة تمثل له انفتاحا على دنيا جديدة، وفرصة للسفر للعديد من الدول العربية والأجنبية، وقد حصل خلال تلك الفترة على الدكتوراه من أكاديمية العلوم الأذربيجانية في موضوع "الاتجاهات العامة للشعر الحديث في الإمارات العربية المتحدة 1890 ـ 1990م.
وفيما يتصل بنتاجه الإبداعي فهو يعكف حاليا على الكتابة في السيرة النبوية من خلال سلسلة في ستة أجزاء صدر منها "في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم" و"في صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم" و"في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم"، إضافة إلى عدد من المؤلفات التي تتعلق بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وعدد من الكتاب في الإعلام.
وفي حوار له مع مجلة الأدب الإسلامي: يتحدث نزار أباظة عن تأثيرات المكان في رواياته، وبشكل خاص البيئة الدمشقية، فيؤكد أن مدينة دمشق هي أحب الأماكن إليه، وأنه أمضى زمنا طويلا في الكتابة عن علمائها وأعلامها.
ويشير إلى أن زوايا ومحال وشوارع وحارات دمشق تثير في قلبه إحساسات شتى، تحلق به في آفاق الإبداع الجميل، فربما رأى منظرا أثاره فيدفعه لكتابة قصة، أو ضمنه إحدى رواياته.
فهو يقول عن دمشق: أنا مشدود الهوى إليها. ومشغوف بالوجوه الدمشقية التي أعايشها، واقرأ فيها سطورا مثيرة، وأستنطق حركات الناس الذين أراهم في شوارع البلدة، وأشغف بأحاديثهم ولهجتهم.
وقد جمع نزار أباظة الأمثال الدمشقية في كتاب ضم أكثر من ثلاثة آلاف مثل، وتمت طباعته مرتين، ثم استقصى الأمثال بشكل أوسع فاجتمع له ألفان آخران من نوادر الأمثال ومشهورها، يكاد يحفظها عن ظهر قلب، ويستشهد بها في المناسبات.
وفي روايته "حبيبتي من ورق" يصور أطفالا دمشقيين يشبون، ويشب معهم حب مدينتهم الأثيرة دمشق، ويحتفظون في ذاكرتهم بحياتها اليومية التي اختفى أكثرها في الوقت الراهن، وفي هذه الرواية يسجل تفكير الدمشقيين وعواطفهم وما يحملون في جوانحهم من حب لمدينتهم.
أما رواية "القادمون من الآفاق" فيعيش البطل الدمشقي تجربة الغربة بالسفر إلى ألمانيا، ولا تشغله لقاءاته مع الشخصيات الأخرى التي تؤلف الجو العام للرواية، فيحمل معه دمشق، ولا تكاد تختفي من فكره، فهو يعيش مع الحياة الدمشقية ومع أمه وجارتها العجوز، ويقدمها بقوة مع صور من دمشق يمزجها بما يرى في ألمانيا.
وفي رواية "سمية" يبرز الحضور الدمشقي بشكل كثيف، ليس بالشخصية الرئيسية فحسب، بل بالشخصيات الأخرى، وبأسماء الأماكن العديدة وبالحركة الشبابية الصاخبة بدمشق، والجوانب الدينية التي تميزت بها البلدة.
ويؤكد نزار أباظة أنه لا يتعامل مع البيئة الدمشقية ليقحمها في الرواية، وإنما هي التي تأتي عفو الخاطر؛ لأنه يكتب ما يعيشه، فتقفز إلى ذهنه خلال الكتابة، وتطفو من المخزون النفسي صور دمشقية بكل عناصرها وعبقها
ولد نزار أباظة في مدينة دمشق بسورية عام 1946م، وحصل الليسانس في الآداب من جامعة دمشق، وحصل على دبلوم في التربية، وفي مرحلة لاحقة تخرج في قسم اللغة الفرنسية بالجامعة نفسها، وهو ما أكسبه ثقافة واسعة أفادته في تكوينه الثقافي. كما حصل أباظة على الماجستير في الآداب من جامعة البنجاب والدكتوراه في الآداب من أذربيجان.
انخرط نزار أباظة في بداية حياته في سلك التدريس فترة من الزمن، واستفاد من احتكاكه بأجواء الشباب والاطلاع على أجيال غير جيله، ويتحدث عن فترة عمله بالتدريس باعتزاز كبير، حيث كون خلالها علاقات طيبة بطلابه، وهو على خلاف ما يحصل مع الكثير من المدرسين الذين يشكون الطلاب بشكل مضطرد!
بعد عمله بالتدريس انتُدب للعمل في مجمع اللغة العربية بدمشق، فأمضى فيه عشر سنوات تقريبا، تعرف خلالها على جو أكاديمي، واتصل بالعديد من الأساتذة أبرزهم الدكتور شكري فيصل رحمه الله، والدكتور عدنان الخطيب، وعمل بتحقيق التراث، واتصل بالكتب التراثية وأفاد من صحبته للدكتور محمد مطيع الحافظ الذي أوصله بعدد من الشخصيات العلمية.
كان نزار أباظة يتردد منذ المرحلة الثانوية على حلقات العلماء المتخصصين في العلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية، وقد أمضى فيها أياما خصبة، تلقى فيها إلى جانب العلم، الكثير من أخلاق شيوخه ومنهجهم في الحياة، مما يسر له الاستقرار النفسي وسعة الأفق.
وفي إحدى محطات حياته رحل إلى مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة؛ ليعمل في قسم الدراسات بمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وكانت تلك المرحلة تمثل له انفتاحا على دنيا جديدة، وفرصة للسفر للعديد من الدول العربية والأجنبية، وقد حصل خلال تلك الفترة على الدكتوراه من أكاديمية العلوم الأذربيجانية في موضوع "الاتجاهات العامة للشعر الحديث في الإمارات العربية المتحدة 1890 ـ 1990م.
وفيما يتصل بنتاجه الإبداعي فهو يعكف حاليا على الكتابة في السيرة النبوية من خلال سلسلة في ستة أجزاء صدر منها "في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم" و"في صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم" و"في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم"، إضافة إلى عدد من المؤلفات التي تتعلق بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وعدد من الكتاب في الإعلام.
وفي حوار له مع مجلة الأدب الإسلامي: يتحدث نزار أباظة عن تأثيرات المكان في رواياته، وبشكل خاص البيئة الدمشقية، فيؤكد أن مدينة دمشق هي أحب الأماكن إليه، وأنه أمضى زمنا طويلا في الكتابة عن علمائها وأعلامها.
ويشير إلى أن زوايا ومحال وشوارع وحارات دمشق تثير في قلبه إحساسات شتى، تحلق به في آفاق الإبداع الجميل، فربما رأى منظرا أثاره فيدفعه لكتابة قصة، أو ضمنه إحدى رواياته.
فهو يقول عن دمشق: أنا مشدود الهوى إليها. ومشغوف بالوجوه الدمشقية التي أعايشها، واقرأ فيها سطورا مثيرة، وأستنطق حركات الناس الذين أراهم في شوارع البلدة، وأشغف بأحاديثهم ولهجتهم.
وقد جمع نزار أباظة الأمثال الدمشقية في كتاب ضم أكثر من ثلاثة آلاف مثل، وتمت طباعته مرتين، ثم استقصى الأمثال بشكل أوسع فاجتمع له ألفان آخران من نوادر الأمثال ومشهورها، يكاد يحفظها عن ظهر قلب، ويستشهد بها في المناسبات.
وفي روايته "حبيبتي من ورق" يصور أطفالا دمشقيين يشبون، ويشب معهم حب مدينتهم الأثيرة دمشق، ويحتفظون في ذاكرتهم بحياتها اليومية التي اختفى أكثرها في الوقت الراهن، وفي هذه الرواية يسجل تفكير الدمشقيين وعواطفهم وما يحملون في جوانحهم من حب لمدينتهم.
أما رواية "القادمون من الآفاق" فيعيش البطل الدمشقي تجربة الغربة بالسفر إلى ألمانيا، ولا تشغله لقاءاته مع الشخصيات الأخرى التي تؤلف الجو العام للرواية، فيحمل معه دمشق، ولا تكاد تختفي من فكره، فهو يعيش مع الحياة الدمشقية ومع أمه وجارتها العجوز، ويقدمها بقوة مع صور من دمشق يمزجها بما يرى في ألمانيا.
وفي رواية "سمية" يبرز الحضور الدمشقي بشكل كثيف، ليس بالشخصية الرئيسية فحسب، بل بالشخصيات الأخرى، وبأسماء الأماكن العديدة وبالحركة الشبابية الصاخبة بدمشق، والجوانب الدينية التي تميزت بها البلدة.
ويؤكد نزار أباظة أنه لا يتعامل مع البيئة الدمشقية ليقحمها في الرواية، وإنما هي التي تأتي عفو الخاطر؛ لأنه يكتب ما يعيشه، فتقفز إلى ذهنه خلال الكتابة، وتطفو من المخزون النفسي صور دمشقية بكل عناصرها وعبقها
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51075
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
رد: نزار أباظة: أنا مشغوف بالوجوه الدمشقية!
من طرف الامبراطورة السبت فبراير 02, 2013 9:48 am
الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57090
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى