شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليلى بن علي الطرابلسي.. حاكمة قصر قرطاج

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

ليلى بن علي الطرابلسي.. حاكمة قصر قرطاج Empty ليلى بن علي الطرابلسي.. حاكمة قصر قرطاج

مُساهمة من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 2:40 am

استطاعت ليلى الطرابلسي بدهائها وقوة شخصيتها الاستحواذ على مشاعر وإرادة الرئيس بن علي، ومن ثم فرضت نفسها عنوة على كل الشعب التونسي طوال فترة ارتباطها بالرئيس زين العابدين بن علي.

وتذكر المصادر أن ليلى بن علي الطرابلسي انحدرت من عائلة فقيرة؛ حيث كان والدها يعمل في مجال بيع الخضروات والفاكهة, واعتمدت في نجاحها على دخولها الحياة العملية من وقت مبكر, ووصفت بأنها امرأة قوية الشخصية؛ تبالغ في الاهتمام بمظهرها, وبطريقة أو بأخرى صارت المرأة الأولي في تونس والحاكمة الفعلية لقصر قرطاج!


وفي عام 1980م عملت ليلى في صالون للكوافير يقع بحي فاخر بمدينة تونس وبشارع رئيسي (لاسوكرا ), نسبة لشهرة المكان فقد تردد عليه العديد من النساء الشهيرات بالمجتمع التونسي المخملي, وعبرهن استطاعت ليلى الوصول للعديد من رجال الأعمال المهمين بالطبقة العليا بتونس, و الوصول أيضا لرجال مهمين في وزارة الداخلية وأوكل لها بعض الإعمال السرية الخاصة بأولئك الرجال, هذا إلى جانب نجاحها في إنشاء علاقات مهمة مع بعض النسوة الثريات من الدولة الليبية لأن الكوافير يقع في الحي الراقي السياحي.

وقد كانت قريبة من الأحداث التي صاحبت مشكلة قفصة (بين ليبيا وتونس) والتي صاحبتها أحداث دامية, حيث تم إعدام الكثير من التونسيين الذين تم تدريبهم في ليبيا، وساهمت في هذا العمل الاستخبارات الفرنسية، لما تمتاز به تونس من سياحة ومناخ ملائم للترفيه, اعتقد رجالات الحكومة الليبية أن من السهولة بمكان الوصول لنساء تونس وخصوصا نساء الطبقة الأولي, وصاروا يترددون على هذا المناخ وخصوصا رجالات الجيش الليبي, واستغل التونسيون هذه الرغبة وصاروا يرسلون فتيات جميلات جدا ليعملن كجاسوسات لصالح تونس.

وفي إشارة (ليست مؤكدة) اتهم مؤلف هذا الكتاب ليلى الطرابلسي بالعمل في مجال التجسس ولكن ليست لصالح بلدها تونس إنما ضد بلدها تونس, لا سيما أنها من مدينة طرابلس وجدها يحمل اسم الطرابلسي, ولكنه هاجر ليعيش في تونس من فترة طويلة.

وتعتبر ليلى الطرابلسي بنتا من حوالي إحدى عشر طفلا أنجبهم والدها الذي عاش كبائع للخضر والفواكه, عاشت في حي شعبي يسمي (الحافسيا), ولم تكمل دراستها الجامعية ودخلت مدرسة لتعليم فنون تجميل الشعر (كوافير) عملت فيه كوافيرة حتى قابلت خليل معلوي الذي أعجب بشخصيتها وطلب منها العمل معه في وكالته التي يملكها وتعرف باسم (وكالة آفي) وتقع بشارع المطار.

وقعت في حب معلوي وتزوجته لمدة ثلاث سنوات ومن ثم وقع الطلاق, ولما سئلت عن السبب قالت: "كان دائم الصيد للنساء ولم يهتم بأمري".

انضمت ليلي لوكالة السفر الشهيرة (فوياج), التي تقع في وسط العاصمة تونس بالقرب من السفارة الفرنسية, لصاحبها عمران لاموري، ومن خلال عملها في هذه الوكالة استطاعت الولوج لعالم كبار رجال الأعمال بتونس.

كانت ليلى شخصية متحررة وتمتلك سيارة رينو, وهذا التحرر أدخلها في العديد من العلاقات الواسعة في المجتمع التونسي, فكانت لا تترك حفلا ولا مناسبة إلا وحضرتها. وكانت مشهورة بحبها لتناول شراب الجن وهو مشروب مسكر قوي التأثير, ونالت لقب (ليلي جن).

في هذه الفترة كانت دائمة السفر للعواصم الأوربية وخاصة مدينتي روما وباريس، وقابلت بعض الرجال المهمين هناك, وقابلت هنالك ضابط الداخلية طاهر موكراني الذي أحبها وبسبب هذا الحب استطاعت مقابلة زين العابدين بن علي.

وبسبب الأحداث الدامية بمدينة قفصة فقد تم إبعاد طاهر بتهمة التسيب والإهمال، بينما أبعد بن علي ليصبح سفيرا لتونس ببولندا, وفي هذه الفترة توطدت علاقة الصداقة بين ليلي وفريد مختار وهو رجل تونسي مثقف ومهتما بمجال الفنون والرياضة، وكان عضوا فعالا في النادي الإفريقي التونسي وتربطه صلة قرابة برئيس الوزراء آنذاك (محمد مزالي).

وبواسطة صلة القرابة التي تربط بين زوجها وبالسيد فريد الحسن بولخديجه والذي يعتبر صديقا مقربا للرئيس بورقيبة حيث كان سفيرا بسفارة تونس بفرنسا, وبالتالي صارت ليلي مقربة من الرئيس بورقيبة ورجالاته.

حينما أنهى بن علي مهمته بسفارة تونس ببولندا، قفل راجعا لتونس حيث عاش بفيلا كبيرة بالقرب من عشيقته ليلي الطرابلسي بشارع (لاسوكرا), قطعت ليلي كل علاقاتها السابقة وتفرغت للقاء بن علي, وفي هذه الفترة تم تعيينه وزيرا للداخلية بالحكومة التي كان رئيس وزرائها محمد مزالي.

وبعد تعيينه في هذا المنصب نقل لرئيس الوزراء خبرا مفاده بأن فريد مختار ابن أخ مزالي قد تعرض لحادث سير خطير وإنه تم نقله للمستشفي, وبعد ساعتين نقل له خبر وفاته.

ويذكر مؤلفا الكتاب أن ليلي استطاعت التعرف على كبار قواد وضباط الجيش التونسي وخصوصا أولئك الذين يعملون في مجال الداخلية، خاصة وأنها كانت على علاقة بضابط يدعي "محمد علي محجوب" ومن ثم تزوجته في عام 1980م.

هذا الضابط كان ذا نفوذ كبير في السلطة، حيث إنه كان صديقا مقربا لابن علي، ولقد تم تعيينه سكرتيرا للدولة للشؤون الأمنية, وبالتالي صارت ليلى الطرابلسي زوجة لمحمد محجوب، وعشيقة لابن علي!

وفي إطار هذه العلاقة المشينة التي تطورت، فقد طلب بن علي من محجوب ضرورة التخلي عن ليلي الطرابلسي وقطع علاقته معها، ولكن محجوب رفض ذلك الطلب ومما جعل الأمور تتطور للأسوأ!

في عام 1990م تم اعتقال محجوب سكرتير الدولة للشؤون الأمنية، وتم وضعه بالسجن وألصقت به تهمة (التخابر مع إسرائيل) وتم تعيين الضابط علي قانزوي كبديل له في وظيفته!

وعمل قانزوي كل ما في وسعه ليدمغ محجوب بتهمة التخابر مع إسرائيل؛ حتى ينعم بالوظيفة التي نالها ولقد نجح في ذلك الأمر!

تزوج بن على ليلى الطرابلسي في عام 1992م وتم الزفاف في سرية تامة, وفي عام 1996م استطاعت تمليك أخوتها كافة مؤسسات الدولة بتونس.

وبذلك ستطاع آل الطرابلسي الاستحواذ علي معظم القطاعات الرئيسة بتونس، ومن أهمها قطاع السياحة والفنادق وشركات الطيران وشركات النقل البحري .....إلخ . وقد تحكمت ليلى طرابلسي في مفاصل الدولة الحيوية إلى أن قامت ثورة الشعب التونسي على فساد النظام في أوائل يناير 2011م.
ــــــــــــــــــــــــــــ

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51075
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلى بن علي الطرابلسي.. حاكمة قصر قرطاج Empty رد: ليلى بن علي الطرابلسي.. حاكمة قصر قرطاج

مُساهمة من طرف الامبراطورة السبت فبراير 02, 2013 9:54 am

الف شكر لك علي جهودك
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57090
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى