الجنرال رشيد عمار يرفض أوامر بن علي وينحاز للشعب التونسي

من طرف علاء الدين السبت فبراير 02, 2013 2:38 am

الجنرال رشيد عمار هو قائد أركان جيش البر في الجيش الوطني التونسي، وقد كان له دور مهم في إنهاء عهد رئاسة زين العابدين بن علي لتونس بعد حدوث الثورة التونسية الشعبية.

حيث رفض رشيد عمار أوامر الرئيس التونسي ـ المخلوع ـ زين العابدين بن علي بإطلاق النار علي المتظاهرين وفضل الاستقالة، على ألا يوجه بنادق قواته في إلي صدور المنتفضين من أبناء شعبه.

وهناك اتفاق في أوساط المثقفين الوطنيين التونسيين على أن رشيد عمار، كان صاحب جهد مؤثر في إضعاف بن على، بل وفي دفعه للهروب من البلاد، بعدما وجد بن على صدق انحياز رشيد عمار للشعب التونسي والوقوف في صفه والتخلي عنه.

وتذكر المصادر أن الجنرال رشيد عمار (64) عاما من مواليد مدينة صيادة التابعة لمنطقة الساحل في الوسط التونسي، وقد عرفه العديد من التونسيين في الأيام الأخيرة من الثورة عندما تسربت معلومة تقول: إن هناك جنرال اسمه "رشيد عمار" رفض الانصياع إلى أوامر بن علي بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين منذ الأيام الأولى للاحتجاجات، وهو الذي أدى إلى إقالته من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.

وتشير المصادر أن هناك لغزا كبيرا لا يوجد جواب واضح له حتى الآن في تونس، وهو كيف استطاع الجنرال رشيد عمار قائد جيش البر أن يقلب الطاولة على بن علي في الساعات الأخيرة قبل رحيله رغم وضعه تحت الإقامة الجبرية؟.

وهناك سيناريوهات عديدة طرحت في هذا المجال، فالعديد من المصادر تقول: إن الجنرال رشيد عمار عاد بمساعدة الوزير الأول محمد الغنوشي، والذي قام بعد لحظات من هروب "بن علي" خارج البلاد عبر طائرته الخاصة باستدعاء الجنرال رشيد عمار، وعهد له بمهمة حفظ الأمن في البلاد عن طريق إعلان حالة الطوارئ وقيادة البلاد من خلف الستار، في الوقت الذي يسعى فيه الغنوشي للانتقال إلى الوضع الجديد وفق أسس دستورية.

السيناريو الآخر الذي يتمثل في أن الجنرال رشيد عمار والذي وضع تحت الإقامة الجبرية في الأيام الأخيرة قبيل هروب بن علي، واستطاع عن طريق نفوذه في المؤسسة العسكرية أن ينتصر في الساعات الأخيرة لرغبة "الثورة الشعبية" عن طريق التخلص من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه، وأن يقوم بتحريك قواته من أجل الاستجابة إلى رغبة الجماهير، وهذا السيناريو الأقرب للواقع كما يروي المراقبون.

وما يدعم هذا السيناريو ما تقوله العديد من المصادر من أنه عشية يوم هروب بن علي في 14 يناير 2011، قامت قوات من الجيش بحصار للقصر الرئاسي و لمطار قرطاج، واستطاعت أن توقف هروب العديد من أفراد عائلة بن علي و زوجته ليلي الطرابلسي، وعندما دخلت قوات الأمن العسكري قصر قرطاج تبين أن الرئيس غادره منذ ساعة تقريبا عبر طائرة مروحية إلى مطار قرطاج ومن المطار إلى جهة غير معلومة في ذلك الوقت.

وقام الجيش التونسي طوال الأيام الأخيرة قبيل انتصار الثورة بالانتشار في العديد من المناطق الحساسة في المدن دون أن يتدخل من أجل فض المتظاهرين أو إطلاق النار نحوهم، وهو ما أعطى صورة إيجابية عن دور الجيش التونسي والتحامه بالشعب وبانتفاضته.

ومن المعروف أن القوات العسكرية التونسية تتكون من حوالي 35 ألف جندي، وهو عدد متواضع مقارنة بالأعداد الضخمة من قوات الأمن الداخلي والقوات الخاصة التي أنشأها بن علي، والتي تقدر بحوالي 300 ألف عنصر، وهو ما يفسر الصعوبات التي يجدها الجيش في فرض الأمن أمام مليشيات النظام السابق التي يرجح تورطها في أعمال النهب والسلب التي شهدتها البلاد بعد هروب زين العابدين بن علي.

من طرف الامبراطورة السبت فبراير 02, 2013 9:54 am

الف شكر لك علي جهودك

الجنرال رشيد عمار يرفض أوامر بن علي وينحاز للشعب التونسي

الجنرال رشيد عمار يرفض أوامر بن علي وينحاز للشعب التونسي

رد: الجنرال رشيد عمار يرفض أوامر بن علي وينحاز للشعب التونسي