كثيراً ما تمر بحياتنا مواقف تعجز اللسان عن وصف روعتها عن جمالها عن بهاءها ..
كحال الحزين الذي أستمر في حزنه أياماً وشهور ... ففجأئه المولى بفرح شديد
جعله يبكي فرحا ً على ذلك الإمر .. صبر ونال وتذكر قول الله تعالى (ﻟَﺎ
ﺗَﺪْﺭِﻱ ﻟَﻌَﻞَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤْﺪِﺙُ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺃَﻣْﺮﺍ) .. فايقن ان
القادم افضل ..

َََ....

كحال طالب العلم الذي وصل لمحطته الإخيرة والحازمة من بدى مشوار تحقيق حلمه
الذي رسمه نهجه منذ سنوات عدة .. ولكن ! يحدث ما كان في الحسبان فلقد غير
الله الأقدار بإن يتجه لمشوار أختلف تماماً عما هو كان يفكر به وخطط له ..
تذمر حزن تضايق .. وما أن تذكر قول الله تعالى (ﻟَﺎ ﺗَﺪْﺭِﻱ ﻟَﻌَﻞَّ
ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤْﺪِﺙُ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺃَﻣْﺮﺍ) .. أدرك أن الله قسم له ما كان له
خيراً فسار في المشوار الجديد وكله أمل بأن الله لا يضيع جهده سيحصل على
مراده .. لطالما ثقته بمولائه كبيرة ..

....

كحال من يتغير عليه أمراً في حياته .. يحزن لتغيره يحاول جاهداً أن يعود
عما كان عليه .. يفقد الإمل .. يبدى في الأمر الجديد يائساً فتمر الأيام
فيشعر أن حاله أصبح أفضل بكثير عما كان هو في سابقا ً فأدرك حينها قوله
تعالى (ﻟَﺎ ﺗَﺪْﺭِﻱ ﻟَﻌَﻞَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤْﺪِﺙُ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺃَﻣْﺮﺍ) ..
فعرف من حين إلى حين يغير الله من حالآ إلى حال .. فجعل الله الخير له في
حاله الجديد ..

تتوارى المواقف والإحداث .. تغير الأحوال ولا شيء يظل على حاله .. هذه إية
واحدة فقط حوت عدة مواقف .. فأصبحت بمثابة أمل يتعلق به المرء بإن القادم
سيكون أفضل ما دامت ثقة بالرحمن موجودة .. وتملئ قلوبنا .. فما بال بقراءن
حوى شوؤن حياتنا بأجمعها فلنجعل الأيات القرائية نصب أعيينا فهي علاجاً لكل
أمر يمر لنا ..

بقلمي / الجوهـرة النادرة