الاستغفار خصوصية المؤمنبن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاستغفار خصوصية المؤمنبن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين كان إبراهيم ــ عليه السلام ــ يحاج أباه ويدعوه إلى التوحيد، كان
والده يقابله بأسوأ المقابلة، تأمل هذه المقولة منه: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ
لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا}، ولاحظ أن هذه المقولة جاءت بعد
مجموعة من العبارات المتلطفة من قبل إبراهيم ــ عليه السلام ــ .
وكان إبراهيم ــ عليه السلام ــ حين واجهه أبوه بهذه المقولة
{لَأَرْجُمَنَّكَ} لم يقابله بالإساءة أو نحوها، بل أول ما خطر في ذهنه أن
يستغفر له: {قَالَ سَلَام عَلَيْك سَأَسْتَغْفِرُ لَك رَبِّي إِنَّهُ كَانَ
بِي حَفِيًّا} .
إذن فالاستغفار هو أول شيء فكر به إبراهيم ــ عليه السلام ــ وكان هذا
الاستغفار طمعاً في هدايته ، ولذلك قال تعالى {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ
إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}،
إذن فالاستغفار ميزة جعلها الله للمؤمنين خصهم بها دون غيرهم من الناس،
واختارهم لها، واختارها لهم، وإذا كان الأمر كذلك، أفلا يجدر بنا أن نحافظ
على هذه النعمة، وأن نستثمرها فيما يفيد ديننا ودنيانا .
وفي المقابل ذلك كان النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ يستغفر لإخوانه
المؤمنين، فعن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: نعى لنا رسول الله ــ صلى
الله عليه وسلم ــ النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه، فقال:
"استغفروا لأخيكم" .
واستغفر للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة، والنصوص في ذلك كثيرة .
حتى الصغار كان يستغفر لهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ففي حديث
أبي إياس في المستند، قال: جاء أبي إلى النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهو
غلام صغير، فمسح رأسه واستغفر له .
حين كان إبراهيم ــ عليه السلام ــ يحاج أباه ويدعوه إلى التوحيد، كان
والده يقابله بأسوأ المقابلة، تأمل هذه المقولة منه: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ
لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا}، ولاحظ أن هذه المقولة جاءت بعد
مجموعة من العبارات المتلطفة من قبل إبراهيم ــ عليه السلام ــ .
وكان إبراهيم ــ عليه السلام ــ حين واجهه أبوه بهذه المقولة
{لَأَرْجُمَنَّكَ} لم يقابله بالإساءة أو نحوها، بل أول ما خطر في ذهنه أن
يستغفر له: {قَالَ سَلَام عَلَيْك سَأَسْتَغْفِرُ لَك رَبِّي إِنَّهُ كَانَ
بِي حَفِيًّا} .
إذن فالاستغفار هو أول شيء فكر به إبراهيم ــ عليه السلام ــ وكان هذا
الاستغفار طمعاً في هدايته ، ولذلك قال تعالى {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ
إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}،
إذن فالاستغفار ميزة جعلها الله للمؤمنين خصهم بها دون غيرهم من الناس،
واختارهم لها، واختارها لهم، وإذا كان الأمر كذلك، أفلا يجدر بنا أن نحافظ
على هذه النعمة، وأن نستثمرها فيما يفيد ديننا ودنيانا .
وفي المقابل ذلك كان النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ يستغفر لإخوانه
المؤمنين، فعن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: نعى لنا رسول الله ــ صلى
الله عليه وسلم ــ النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه، فقال:
"استغفروا لأخيكم" .
واستغفر للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة، والنصوص في ذلك كثيرة .
حتى الصغار كان يستغفر لهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ففي حديث
أبي إياس في المستند، قال: جاء أبي إلى النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهو
غلام صغير، فمسح رأسه واستغفر له .
علاء الدين- عضو Golden
- عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51074
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013
الامبراطورة- عضو Golden
- عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57089
الجوائز :
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013
مواضيع مماثلة
» فوااااااائد الاستغفار
» فوائد الاستغفار...
» وقفه من سيد الاستغفار
» قصه عن فوائد الاستغفار
» متى يستحب الاستغفار
» فوائد الاستغفار...
» وقفه من سيد الاستغفار
» قصه عن فوائد الاستغفار
» متى يستحب الاستغفار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى