الحديث الرابـع عشر
الأربعين النووية


الحديث الرابـع عشر الأربعين النووية Wh_80569391






شرح الحديث


هذا الحديث بين فيه الرسول عليه الصلاة والسلام أن دماء المسلمين محترمة وأنها محرمة لا يحل انتهاكها إلا بإحدى ثلاث:


الأول: { الثيّب الزاني } وهو الذي تزوج ثم زنى بعد أن منّ الله عليه بالزواج، فهذا يحل دمه، لأن حده أن يرجم بالحجارة حتى يموت.
الثاني: { النفس بالنفس } وهذا في القصاص لقوله تعالى: الحديث الرابـع عشر الأربعين النووية Braket_r يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الحديث الرابـع عشر الأربعين النووية Braket_l [البقرة:178].
الثالث: { التارك لدينه المفارق للجماعة } والمراد
به من خرج على الإمام، فإنه يباح قتله حتى يرجع ويتوب إلى الله عزوجل،
وهناك أشياء لم تذكر في هذا الحديث مما يحل فيها دم المسلم لكن الرسول عليه
الصلاة والسلام كلامه يجمع بعضه من بعض ويكمل بعضه من بعض.


في هذا الحديث فوائد: منها احترام المسلم وأنه معصوم الدم لقوله: { لا يحل دمُ امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث } ومنها أنه يحل دمُ المرء بهذه الثلاث { الثيب الزاني } وهو الذي زنى بعد أن منّ الله عليه بالنكاح الصحيح وجامع زوجته فيه ثم يزني بعد ذلك فإنه يرجم حتى يموت. { والنفس بالنفس } يعني إذا قتل شخصاً وتمت شروط القصاص فإنه يُقتل به، لقوله تبارك وتعالى: الحديث الرابـع عشر الأربعين النووية Braket_r يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الحديث الرابـع عشر الأربعين النووية Braket_l [البقرة:178]. وقال تعالى: الحديث الرابـع عشر الأربعين النووية Braket_r وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ الحديث الرابـع عشر الأربعين النووية Braket_l [المائدة:45]. { والتارك لدينه المفارق للجماعة } وهذا المرتد وإنه إذا ارتد بعد إسلامه حل دمه، لأنه صار غير معصوم الدم.


ومن فوائد هذا الحديث: وجوب رجم الزاني لقوله: { الثيب الزاني }.


ومن فوائده أيضاً: جواز القصاص لكن الإنسان مخيّر - أعني من له القصاص - بين أن يقتص أو يعفو إلى الدية أو يعفو مجاناً.

ومن فوائده أيضاً: وجوب قتل المرتد إذا لم يتب.