شبكة و منتديات تولف أن آر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إعتبر يا عبد الله فإنك مسؤول أمام الله حينها

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

إعتبر يا عبد الله فإنك مسؤول أمام الله حينها  Empty إعتبر يا عبد الله فإنك مسؤول أمام الله حينها

مُساهمة من طرف علاء الدين الجمعة يناير 18, 2013 10:25 pm

حوادث المرور المؤلمة إلى متى !!

أود أن أنبه إلى أن أنظمة المرور ما وضعت إلا لضبط حركة الناس ومنع الفوضى،
وحتى يكون المجتمع آمناً ومستقراً لابد لكل فرد في المجتمع أن يعرف ما له
وما عليه، خاصة في هذا الزمان الذي ضعف فيه الوازع الديني عند كثير من
الناس فلا يردعهم إلا النظام والعقوبات.
يقول ابن باز رحمه الله: لا يجوز لأي مسلم أن يخالف أنظمة الدولة في شأن
المرور لما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى غيره، والسلطنة -وفقها الله-
إنما وضعت ذلك حرصاً منها على مصلحة الجميع، ورفع الضرر عن المسلمين، فلا
يجوز لأحد أن يخالف ذلك، وللمسئولين عقوبة من فعل ذلك بما يردعه وأمثاله؛
لأن الله سبحانه يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، والله يقول:
وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ
[يوسف:103].ومما يوصى به الالتزام بحزام الأمان، أفلا يستطيع أحدنا أن يجر
حزام الأمان بمجرد ركوبه لسيارته، والأمر أصلاً لا يستغرق إلا ثوان، وكم
كان التقيد بهذه الأمور سبباً في نجاة الكثيرين، من منا يضمن ألا يأتيه
قضاء الله وقدره في أي مكان، فعليك أخي المسلم أن تعقلها وتتوكل، وحقيقة
التوكل بذل الأسباب مع اعتماد القلب على الله.
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظني وإياكم بحفظه، وأن يجعلنا
هداة مهتدين، لا ضالين ولا مضلين، وأسأله سبحانه أن يهيئنا لاستخدام كل ما
أنعم به علينا الاستخدام الأمثل، وألا نستخدم نعمه في معاصيه.

السيارة نعمة أم نقمة ؟
إن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، ومنها هذه السيارات التي نتنقل بها من
مكان إلى مكان في يسر وسهولة، فالسيارة تعد من ضرورات الحياة اليوم لما
فيها من منافع كثيرة، ولما يقضى بها من مصالح وفيرة، فشكر هذه النعمة واجب
على كل مسلم، ومن شكرها استخدامها في الأمور المشروعة، وعدم استخدامها في
أغراض سيئة، كفعل المعاصي والذنوب.
أحبتي! إن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، ومنها هذه السيارات التي نتنقل
بها من مكان إلى مكان في يسر وسهولة واطمئنان، قال سبحانه:
وَالأَنْعَامَ
خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ *
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ *
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا
بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ
وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا
تَعْلَمُونَ

[النحل:5-8] أي: ويخلق من الوسائل التي يركبها الناس في الجو والبر والبحر،
ويستعملونها في منافعهم ومصالحهم، ومن هذه الوسائل السيارة التي لا تخفى
منافعها الكثيرة، ومصالحها الوفيرة، حتى صارت ضرورة من الضروريات في هذا
العصر وفي هذا الزمان، حيث لا يستغنى عنها في قضاء الحوائج، وتحقيق
المصالح، فالواجب علينا أن نشكر الله على هذه النعمة، ومن شكرنا له ألا
نستخدم هذه النعمة في أغراض سيئة، أو نسيء استعمالها، أو نستعين بها على
فعل المعاصي والذنوب، قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لقد استعمل
بعض الناس هذه السيارة في أغراضه السيئة والوصول إلى مآربه السافلة، فصار
يفر بها إلى البراري ليقترف ما تهواه نفسه بعيداً عن أعين الناس، وعن أيدي
الإصلاح، وتناسى أن الله يراه في كل مكان، يخرج بعض الناس بعيداً عن البلد
ليضيع ما أوجب الله عليه من إقامة الصلاة في وقتها، فهل يصح أن يقال لمثل
هذا: إنه شاكر لنعمة الله؟ وهل يصح أن نقول: إنه سالم من عقوبة الله جل في
علاه؟ كلا، فهو لم يشكر نعمة الله، ولن يسلم من عقوبة الله إلا أن يرجع إلى
الحق والصواب.السيارة نعمة أم نقمة؟ أحبتي! كم سمعنا عن أولئك الذين ماتوا
في حوادث السيارات وهم سكارى، وبعضهم كان يسمع الغناء، وبعضهم كان سائراً
إلى أماكن الخنا واللهو والغناء وما يكره الله جل في علاه.أحبتي! كم تسببت
الحوادث في وفيات، وإصابات، وإعاقات! كم خسرنا من شباب! وكم ترملت من نساء
وتيتم من أطفال! كل ذلك بسبب الاستخدام الخاطئ للسيارة، وبسبب مخالفة
الأنظمة التي وضعت لحماية الجميع, كم تسبب متهور بسرعته وعدم مبالاته في
فقد كثير من الأبرياء! وكم تسببت الحوادث في إعاقات مستديمة لكثير من
الناس!قال أحدهم: أصبت في حادث مرور منذ عشرين عاماً بسبب السرعة الزائدة،
وكانت الإصابة في ظهري فأدت إلى شلل كامل، وأنا الآن طريح الفراش منذ عشرين
سنة، هكذا انقلبت حياتي رأساً على عقب بسبب التهور والسرعة، وبسبب عدم
مبالاتي ضاعت أحلامي، وانتهت طموحاتي. أقول: وهذا مثله كثير،
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ
[الحشر:2]، فالكيس الفطن هو الذي يعتبر بالآخرين، واعلم بارك الله فيك أنك
إن لم تعتبر فستكون في يوم من الأيام عبرة للغادين والرائحين.

التفحيط محرقة تحرق زهرة شباب الأمة

من الأشياء التي ابتلي بها كثير من الشباب اليوم (
التفحيط) في الشوارع العامة، أو (التطعيس)
على الكثبان الرملية في البراري، ولا شك أن فيهما إتلافاً للمال الذي بين
أيديهم وهو السيارة، فهؤلاء لم يدفعوا قيمة هذه السيارات؛ لذلك لم يعرفوا
قيمتها، لكني لا ألومهم وإنما ألوم الذي أعطاهم ذلك المفتاح حتى يقودوا تلك
السيارة؛ لأن كثيراً منهم لا يعلم ماذا يصنع هؤلاء خلف أظهرهم، فكم وقعت
من حوادث بسبب هذا (
التفحيط) و(التطعيس)
ذهب ضحيتها السائق وكثير من أولئك الذين يتفرجون أو بعض الذين ليس لهم
علاقة بالأمر لا من قريب ولا من بعيد.شهدت أحد مواقع التفحيط بعد حادث
بدقائق معدودة، فرأيت أسرة كانت تمر بسلام في ذلك الطريق فاعترضها أحد
هؤلاء الأشرار وقضى عليها بكاملها، ولم تدر تلك الأسرة من أين أتاها الموت
في تلك اللحظة. فهؤلاء في ذمة من؟ ومن المسئول؟ هل هو الذي قاد السيارة أم
ذاك الذي أعطى السيارة لمن لا يعرف ولا يستشعر قيمة المسئولية فقتل نفسه
وقتل الآخرين؟ .

فتاوى العلماء حول حكم التفحيط وخطره على الفرد والمجتمع

بين علماؤنا حفظهم الله حكم (
التفحيط) و(التطعيس
والمفاسد والأضرار على الفرد والمجتمع.يقول ابن جبرين موجهاً كلامه
للآباء: أربعوا على أنفسكم وتفكروا في العواقب، ولا تتهاونوا بدماء
المسلمين، ألا تعلمون أنكم تحملون إثماً كبيراً متى حصل حادث بسبب هذه
السيارات التي وليتم قيادتها هؤلاء الشباب الذين هم ليسوا على قدر
المسئولية؟!
عليكم أن تعتبروا بمن حولكم، وبمن تسمعون خبره من الآباء وأولياء الأمور
الذين تساهلوا مع أولادهم.الثقة مطلوبة، لكن الإفراط في الثقة هو الذي لا
نطلبه، الثقة مطلوبة حتى يتربى هؤلاء وهم واثقون بأنفسهم، لكن الثقة
المفرطة بغير حسيب ولا رقيب هي التي دمرت الشباب.فنصيحتنا للآباء: ألا
يمكنوا أولادهم من القيادة إلا بعد سن الثامنة عشرة، وأنا أقول:
حتى أصحاب الثامنة عشرة لا يعرفون قيمة المسئولية اليوم، فلا نستأمنهم على
أرواح الآخرين إلا بعد التمرين والتدريب الطويل، وبعد التأكد من أنهم
سيقودونها في تأن وبعد عن التهور والمخاطرة، فعلى كل الآباء التقيد بذلك
ليريحوا أولادهم، ويحفظوا فلذات أكبادهم، وليأمن الآخرون من أخطارهم
وتعدياتهم، والله أعلم.وسئل ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الصعود على
الكثبان الرملية المرتفعة وهو ما يعرف بـ(
التطعيس
وهل يعد آثماً من يشاهد ذلك، فضلاً عمن يقود السيارة؟ فأجاب رحمه الله
بقوله: أولاً: خروج الشباب إلى البر على هذا الوجه ربما يفضي إلى مفاسد،
منها: تركهم للجماعات في المساجد، وبعدهم عن الأهل، وإتلاف الأموال؛ لأن
السيارات تتلف بمحاولة إجبارها على أن تصعد على الكثبان الرملية، وإذا
تضررت كان هذا من إتلاف الأموال، وإتلاف المال لغير مصلحة شرعية دينية أو
دنيوية محرم، قال الله:
وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ
[النساء:5]، ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال. ثم قال
رحمه الله: ثم إني أسمع كثيراً من الناس يشكون من هذه السيارات، حيث إنها
تفسد الأرض والنبات، ومعلوم أنه إذا كثر تردد السيارات على أرض بعينها
فإنها تتلف، وتموت زروعها ومواشيها، وإذا تبين أن مثل هذا العمل مضيعة
للمال، وقد يكون سبباً لأمور محظورة، فيكون تشجيعه والخروج له والتفرج عليه
محرماً.إذاً: الذي يقود يأثم، والذين يجتمعون هناك ليتفرجوا هم أيضاً
آثمون؛ لأن فعلهم فيه إقرار للمحرم، ومساعدة عليه، وهؤلاء ما تجمعوا هنا
إلا لإظهار مهاراتهم لهؤلاء الذين تجمهروا من حولهم، والله يقول:
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].

علاء الدين
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 5552
نقاط المنافسة : 51069
التقييم و الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 13/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إعتبر يا عبد الله فإنك مسؤول أمام الله حينها  Empty رد: إعتبر يا عبد الله فإنك مسؤول أمام الله حينها

مُساهمة من طرف الامبراطورة الأحد يناير 20, 2013 12:04 am

جزااك الله كل خير


وجعله الباري في موازين حسناتك



دمت بحفظ الباري


إعتبر يا عبد الله فإنك مسؤول أمام الله حينها  9-55
الامبراطورة
الامبراطورة
عضو Golden
عضو Golden

عدد المساهمات : 7679
نقاط المنافسة : 57084
الجوائز : المركز الثالث
التقييم و الشكر : 0
تاريخ التسجيل : 17/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» فوائد الصبر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري . وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يق
»  أمام برج
»  البكاء يغسل أدران القلوبإنها حقيقة لا مراء فيها، فالبكاء من خشية الله تعالى يلين القلب ،ويذهب عنه أدرانه، قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء : البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله
» المرأة تضعف أمام 6 أنواع من الرجال ، تعرفوا عليهم !!
» أعظم الأعمال أجرا عند الله تعالى والتي تجلب محبة الله للعبد ونصرته له

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى